الشرطة الإسبانية تعتقل 8 جزائريين بتهمة الارتباط بجماعات إرهابية

قالت إنهم يمولون ويقدمون الدعم المالي واللوجيستي لـ«القاعدة» في المغرب العربي

TT

اعتقلت عناصر من الشرطة الوطنية الاسبانية ثماني جزائريين، بتهمة تمويل خلايا إرهابية أصولية، والقيام بأنشطة تجنيد ودعم مالي ولوجيستي لعناصر الجماعات الإرهابية المنتمية إلى «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي»، بحسب مصادر من قسم مكافحة الارهاب المركزي الإسباني. وكانت أجهزة الأمن المركزية بالتعاون مع الشرطة المحلية والمفوضية العامة للاستخبارات المركزية، قد اعتقلت خلال عدة مداهمات نفذتها في عدد من الأقاليم الإسبانية، اثنين منهم في حي رابال، في مدينة برشلونة، اقليم كاتالونيا، وهما علي ت. وعبد الغني ح. كما اعتقلت خمسة آخرين في كاستيون، إقليم فلنسية، وهم: محمد ب. ومحمد س. ويوسف ح. ومراد أ. وعبد النور ش. والأخير في مدينة بامبلونا، شمال البلاد، ويدعى مصطفى ي. وأضافت المصادر أن العملية ما زالت جارية ولم تستبعد اعتقال متهمين جدد. وهكذا يصل عدد المعتقلين في إسبانيا في عام 2008 بتهمة انتمائهم إلى تنظيمات إرهابية ذات نزعة أصولية متطرفة إلى 27 شخصا، بينما وصل عددهم في عام 2007 إلى 47 شخصا.

ولم تعلن المصادر الى اي تنظيم ينتمي المعتقلون، الا ان بعض معلومات تسربت عن إمكانية إنتماء معظمهم إلى «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». وأكدت مصادر أخرى أن الجزائريين المعتقلين هم عناصر سابقة في »الجماعة الإسلامية للدعوة للقتال» التي انضمت في عام 2007، مع تنظيمات اخرى ذات نزعة سلفية متطرفة، لتشكل «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي».

وكانت قوات الامن الإسبانية قد اعتقلت في 14 فبراير (شباط) الماضي ثلاثة مواطنين جزائريين بتهمة «التبشير بين الجاليات الإسلامية» و«توزيع أقراص مدمجة تحتوي على معلومات مرتبطة بالجهاد»، ولكنها أطلقت سراحهم في اليوم التالي. وعلى أثر هذه المداهمات، قامت عناصر من الشرطة الوطنية الإسبانية بتفتيش عدد من المنازل عثرت فيها على كمية من الأموال تصل قيمتها إلى 7 آلاف يورو نقدا، بالإضافة إلى وثائق وأدلة تثبت إرسال حوالات مالية إلى الجزائر، وعدد من أشرطة الفيديو والاقراص المدمجة، والبطاقات الهاتفية والمصرفية وكمية غير قليلة من الوثائق. وأعلن وكيل الدولية للأمن القومي أن الاتصالات جارية مع أجهزة أمنية واستخباراتية أجنبية، لتحديد سياق التحقيقات والوقوف على أية معلومات إضافية تكون لدى الأجهزة الأجنبية المذكورة، وأضاف أن «العناصر التي اعتقلت هذا اليوم (أمس) كانت تقدم الدعم المالي واللوجيستي للإرهابيين، كما وأرسلت مجاهدين للقتال في العراق»، وبالتالي أكد وكيل الدولة أن «المعتقلين على صلة بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي».

و«القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي» هو الاسم الذي اتخذته نهاية يناير (كانون الثاني) 2007 الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية.

واعلن هذا التنظيم مسؤوليته عن عدة اعتداءات لا سيما في الجزائر، كما ظهر في 2007 في تونس والمغرب وموريتانيا. ويريد هذا التنظيم ان يضم كل الجماعات الاسلامية المسلحة في المغرب العربي (ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا) والساحل (النيجر ومالي).