أوباما يواصل مشاوراته لاختيار نائب له.. وحظوظ هيلاري إلى تراجع

جون ماكين ينتقد بقوة مشروع المرشح الديمقراطي الاقتصادي

TT

يواصل المرشح الديمقراطي باراك اوباما، اتصالات ومشاورات متكتمة لاختيار نائب الرئيس، الذي سيترشح الى جانبه في الانتخابات الرئاسية، في وقت افادت فيها استطلاعات للرأي ان اختياره لمنافسته السابقة هيلاري كلينتون، قد يضر به ضرراً بالغا، خصوصا وسط قاعدته من الناخبين الشباب، الذين ربما لن يذهبوا الى مراكز الاقتراع في هذه الحالة أو ربما يصوتوا لصالح المرشح الجمهوري جون ماكين. وأفادت استطلاعات الرأي التي نشرت أمس تقدم اوباما على ماكين في نوايا الناخبين للانتخابات الرئاسية، حيث نال المرشح الديمقراطي 47 في المائة مقابل 45 في المائة للمرشح الجمهوري. وعقد اوباما أمس اجتماعاً ثانيا في كارولاينا الشمالية مع المرشح الديمقراطي السابق جون ادواردز، غلب عليه التكتم ولم يسرب منه الكثير. وقالت مصادر حملة اوباما لـ«الشرق الأوسط» إن «الحديث تركز حول توحيد الحزب لمواجهة ماكين، وتطرق كذلك الى موضوع نائب الرئيس». وبعد اللقاء بادواردز، تحدث اوباما في تجمع انتخابي في كارولينا الشمالية. وفي غضون ذلك بحث أوباما هاتفياً موضوع من سيترشح نائباً له مع السيناتور ديك ديربين وهو العضو الثاني في مجلس الشيوخ عن ولاية الينوي (ولاية اوباما)، لكن اختيار ديربين للمنصب غير ممكن، لأن الدستور الأميركي ينص على ضرورة ان ينتمي الرئيس ونائبه لولايتين مختلفتين. وبشأن مسألة ترشيح كلينتون نائبة للرئيس، أفاد استطلاع للرأي اجرته وكالة «اسوشييتد برس» و«ياهو نيوز»، بأن 32 في المائة من المستقلين، لن يصوتوا لصالح اوباما، إذا وضع هيلاري على بطاقته الانتخابية، كما ان 63 في المائة من مؤيدي اوباما من الشباب، لن يصوتوا لصالحه اذا قرر أن تكون هيلاري نائبته. ويقول 67 في المائة من الجمهوريين، إنهم لا يقبلون أفكارها، في حين يقول 58 في المائة، إن لهم رأيا سلبيا تجاهها. وقالت بعض المصادر الوثيقة الصلة بحملة اوباما، إنه ربما يقترح على هيلاري منصباً رفيعاً في ادارته، في حالة فوزه، مثل مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية، على غرار وضعية جون ناغروبنتي في إدارة الرئيس الحالي جورج بوش. وبدأ يبرز اسم سوزان رايس مستشارة اوباما في الشؤون الخارجية، حيث يتوقع ان تصبح وزيرة للخارجية في حالة فوز المرشح الديمقراطي. وكان لافتاً خلال لقاء صحافي مع السفير العراقي سمير الصميدعي في واشنطن، قوله إن سوزان رايس، كانت اكثر من تحدث معه عند اجتماعه مع ستة من مساعدي اوباما، قبل ان يجتمع مع المرشح الديمقراطي نفسه. وسبق أن عملت رايس مساعدة لوزيرة الخارجية في عهد بيل كلينتون للشؤون الأفريقية، وهي تتشابه في عدة اشياء مع كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الاميركية الحالية، بالاضافة الى حملهما اسم العائلة نفسه، وهما تحملان درجة الدكتوراه، وكلتاهما من الأميركيين الافارقة، كما انهما تخرجتا من جامعة ستاندفورد.

وفي واشنطن، وجه ماكين امس، انتقادات قوية لبرنامج اوباما الاقتصادي، وقال إنه يضر ضرراً بليغاً بقطاع الاعمال. واشار خلال حديثه امام جمعية صغار رجال الأعمال في العاصمة الاميركية، ان سياسة اوباما تعني زيادة الضرائب وارتفاع التكلفة. كما انتقد اقتراح اوباما بإعادة التفاوض حول اتفاقية التجارة الحرة في شمال اميركا (نافتا). وقال ماكين إن تشجيع المقاولات الصغيرة، يؤدي الى تحريك الاقتصاد، في حين ان مقترحات منافسه الديمقراطي ستؤدي الى تباطؤ وتيرة خلق وظائف جديدة.ودعا ماكين الى ضرائب منخفضة على الأعمال، من أجل تشجيع الاستثمار، وقال في هذا الصدد: «لا أريد ان ارسل المزيد من مداخليكم للحكومة».