تقرير دولي يهاجم واشنطن للمعاملة القاسية للمحتجزين في غوانتانامو

270 محتجزاً يقضون 22 ساعة يومياً وحدهم

TT

قالت «هيومن رايتس ووتش» في تقرير جديد أصدرته امس إن أكثر من ثلثي المحتجزين في خليج غوانتانامو؛ ومنهم كثيرون على ذمة إخلاء السبيل أو النقل ـ يعيشون في ظروف لا إنسانية ذات أثرٍ ضارٍّ على صحتهم النفسية، حسب ما تناقلت التقارير.   وذكر تقرير «الاحتجاز وحيداً: أوضاع الاحتجاز والصحة النفسية بغوانتانامو» الذي جاء في 56 صفحة، يوثق الأوضاع في عدة «مخيمات» بمركز الاحتجاز، حيث يوجد بالسجون زهاء 185 محتجزاً ضمن الـ 270 شخصاً في منشآت ضمن السجون المدعوة «سوبر ماكس» رغم أنهم لم يُدانوا بعد في جريمة معينة. وحسب التقرير أن «هؤلاء المحتجزون ليسوا على اتصال بغيرهم من الآدميين إلا على نطاق جد محدود، ويقضون 22 ساعة يومياً وحدهم في زنازين صغيرة لا منفذ فيها للضوء الطبيعي أو الهواء النقي، ولا يحصلون على أية فرص تعليمية، ولا يُمنحون أكثر من كتاب واحد والقرآن لشغل أوقاتهم. وحتى وقت الترفيه المحدد لهم لمدة ساعتين يومياً ـ ويحصلون عليه أحياناً في منتصف الليل ـ يتم في أقفاص حبس انفرادي لا يمكن للمحتجزين فيها التفاعل بأنفسهم مع غيرهم من الأشخاص».   وقالت جينيفر داسكال، كبيرة استشاريي مكافحة الإرهاب في «هيومن رايتس ووتش»: «يتم في غوانتانامو احتجاز من لم توجه إليهم حتى اتهامات بجرائم، فيتم تعبئتهم في الاحتجاز في أوضاع أكثر قسوة من نواحٍ كثيرة من الأوضاع المخصصة للمجرمين المُدانين الخطرين في الولايات المتحدة». وتابعت قائلة: «ولا تبرر الإجراءات الأمنية احتجاز الأشخاص في زنازين بلا نوافذ لمدة 22 ساعة يومياً، لمدة شهور أو سنوات بلا توقف، دون أية فرصة تقريباً للتفاعل مع غيرهم من البشر، في ظل الحرمان من التمرين البدني أو التحفيز الذهني».    وعلى النقيض من السجناء في غالبية السجون الـ«سوبر ماكس» في أنحاء الولايات المتحدة ـ بينهم الإرهابيون المُدانون ـ لم يُسمح لأي من محتجزي غوانتانامو بزيارات عائلية وأتيح للقليلين منهم إجراء اتصالات هاتفية بديارهم. وأفادت التقارير مُكابدة الكثير من السجناء من الاكتئاب والقلق المرضي. وأفادت التقارير رؤية بعضهم لأشياء وسماع أصوات. وقوبلت بعدم الرد طلبات المحامين بإجراء فحوص نفسية على السجناء من الخارج، وكذلك طلب تحسين أوضاع الاحتجاز، حسب التقرير.