القضاء البلجيكي يحدد اليوم مصير عناصر الخلية الشيوعية المقاتلة

وجه إليهم اتهامات التخطيط لهجمات إرهابية

TT

تنظر المحكمة الاستشارية في بروكسل بعد ظهر اليوم في تمديد الحبس او الافراج للقيادي السابق للخلية الشيوعية المقاتلة «سي سي سي»، برتراند ساسوي، الذي اعتقلته السلطات البلجيكية قبل اسبوع. وكان من المقرر عرض ساسوي على المحكمة يوم الاثنين الماضي ولكن الامر تأجل الى اليوم، بحسب ما أعلن فريق الدفاع. وتنظر المحكمة ايضا في مصير المحتجزين الثلاثة الاخرين وهم كونستانت هورمانس وسيدة تدعى وهوب فيومي تعمل صحافية في غرفة التحرير في محطة التلفزة البلجيكية «ارتي بي اف» الناطقة بالفرنسية، والرابع لبناني يدعى عبدالله ابراهيم عبدالله.

وجاء اعتقال الاشخاص الاربعة بعد الاشتباه بعلاقتهم بجماعات يسارية متطرفة في ايطاليا كانت تخطط لعمليات ارهابية تستهدف مباني وشخصيات سياسية ابرزهم رئيس الوزراء الحالي سلفيو برلسكوني. وقالت السلطات البلجيكية ان التحقيق والبحث في الملف قد بدأ منذ فبراير (شباط) من العام الماضي، في اعقاب اعتقال 15 شخصا من الجماعات اليسارية المتطرفة والتي كانت تخطط لتنفيذ عدة هجمات ارهابية. وقالت وسائل الاعلام الايطالية في ذلك الوقت ان المعتقلين الخمسة عشر على صلة باشخاص يقيمون في بلجيكا. وسافر فريق من رجال التحقيق والبحث في الشرطة الفيدرالية البلجيكية الى ايطاليا، وتبين لهم وجود ادلة على اتصالات جرت بين عناصر المجموعة التي اعتقلت في ايطاليا، واشخاص يقيمون على التراب البلجيكي، وابرزهم برتراند ساسوي احد ابرز القادة السابقين في الخلية الشيوعية المقاتلة، والتي عرفتها بلجيكا جيدا في الثمانينات من خلال عدد من الحوادث والخطط الارهابية.

وقالت سلطات التحقيق البلجيكية ان الشرطة تحركت على الفور، وقامت بمداهمة عشرة أماكن وحصلت على وثائق وادوات. وقامت ايضا بتفتيش مكتب الصحافية فيومي في محطة التلفزة البلجيكية. واعقب ذلك صدور قرار من ادارة المحطة بوقفها عن العمل لاسباب قانونية. وقال جوس كولبين من مكتب الادعاء العام الفيدرالي، ان ساسوي اطلق سراحه من السجن في عام 2000، وكان في استقبال زميله الاخر بيير كاريت القيادي السابق في الخلية، عند اطلاق سراحه في عام 2003، ولكن كل منهما لم يلتزم بشروط الافراج عنه. وقام ساسوي بالسفر الى الخارج بدون اذن، وقام بتغيير عنوانه بدون اخبار السلطات، واتصل بشخصيات وجماعات متطرفة، وهي كلها امور تتنافى مع شروط الافراج عنهم من السجن المؤبد. وتوقع المسؤول البلجيكي ان يواجه الاثنان احتمالات اعادتهما للسجن مرة اخرى.