حماس ترفض أي مخطط يستثنيها لإعادة فتح معابر غزة وحكومة فياض تنفي وجود خطة بدعم دولي

برهوم لـ«الشرق الأوسط»: نرفض الحلول القائمة على التنسيق بين فياض والاحتلال

TT

أكدت حركة حماس رفضها لأي مخطط لإعادة فتح معابر قطاع غزة إن كان يقوم على استثنائها في ادارتها. وقال فوزي برهوم الناطق الرسمي باسم حركة حماس أن حقيقة سيطرة حركته على غزة توجب التنسيق معها في كل ما يتعلق بإدارة أي شأن من شؤون القطاع وضمن ذلك المعابر. وتعقيباً على ما نشرته صحيفة «يديعوت احرنوت» في عددها الصادر أمس بشأن مخطط أعده رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض حول اعادة فتح معابر القطاع تحت حماية قوات دولية قوامها 1000 رجل. قال برهوم أن حماس وحكومة اسماعيل هنية المقالة لم تتلق أي تصور حول هذه الخطة، مشدداً على أنه لا يمكن لحركته أن تقبل بـ «حلول الأمر الواقع» القائمة على التنسيق بين حكومة فياض والاحتلال.

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، اكد برهوم أنه في حال تحقق وجود مثل هذه الخطة فإن هذا يدلل «على استثناء الشرعيات الفلسطينية التي أفرزت بشكل ديمقراطي حر ونزيه»، مؤكداً أن من حق «حكومة الوحدة الوطنية (المقالة)» التي يرأسها هنية أن تتدخل في أي شأن من شؤون المعبر. وأوضح برهوم انه ليس في الوارد لدى قيادة حركته الموافقة على أي خطة لم تناقش معها ولم يتم التشاور معها بشأن تفاصيلها، معتبراً أن ذلك يتناقض مع الأجواء التي سادت في الساحة الفلسطينية بعد الدعوة التي أطلقها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للحوار وترحيب هنية بها. ونفى متحدث باسم حكومة فياض وجود مثل هذه الخطة، لكنه اكد ان لدى الحكومة جاهزية لتسلم المعابر اداريا وامنيا في اطار حل لكل مشكلة غزة كما قال المتحدث لـ«الشرق الأوسط».

وحسب برهوم فإن اعادة فتح معابر غزة ستتم كجزء من مقتضيات التهدئة بين اسرائيل وحركات المقاومة. وأشار الى أنه بمجرد أن يبدأ وقف اطلاق النار يفترض أن تعيد إسرائيل فتح المعابر التجارية. وأوضح أنه في ما يتعلق بالموقف من معبر رفح فإن حركته قطعت شوطاً كبيراً في المحادثات مع الحكومة المصرية حول المسألة، موضحا انها أبلغت المصريين بموافقتها على وجود قوات امن الرئاسة الى جانب وجود امني للحكومة المقالة، فضلاً عن موافقتها على وجود مراقبين أوروبيين «بشكل غير معطل للحركة عبر المعبر». واعتبر برهوم أن المشكلة تكمن في حقيقة إصرار حكومة رام الله على التمسك باتفاقية تشغيل المعابر للعام 2005 الذي تم التوصل اليها مع اسرائيل برعاية اميركية، بدلاً من الحرص على تطويرها بعدما تبين أن بنودها سمحت لإسرائيل بالتحكم بفتح المعبر، وتوظيف ذلك في ممارسة الضغوط على الشعب الفلسطيني.