مبارك يتلقى رسالة من أمير الكويت حول القمة العربية الاقتصادية

يحتمل أن يزور ليبيا اليوم للقاء بعض قادة الدول العربية في حوض المتوسط

TT

تلقى الرئيس المصري حسني مبارك رسالة من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حول الأوضاع العربية ـ العربية، والقمة الاقتصادية العربية المقرر عقدها بالكويت خلال الأسبوع الأول من يناير (كانون الثاني) سلمها نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح، بينما تحدثت مصادر مصرية مطلعة عن أن الرئيس مبارك قد يزور ليبيا اليوم، للقاء الزعيم الليبي معمر القذافي وعدد من رؤساء بعض الدول العربية المعنية بالاتحاد من أجل المتوسط.

وصرح وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، عقب استقبال مبارك للوزير الكويتي «بأن الرسالة تدور بصفة أساسية حول القمة الاقتصادية العربية، بالإضافة إلى أعمال اللجنة العليا المصرية ـ الكويتية المشتركة التي ستعقد اجتماعاتها بالإسكندرية الأسبوع القادم». وأشار إلى أن اللقاء مع الرئيس مبارك تناول الوضع العربي بصفة عامة وجهود مصر للتهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والمناقشات الدائرة حاليا بخصوص لبنان والحكومة الجديدة، وكيف يمكن للدول العربية بصفة عامة أن تساعد في هذا الجهد.

وعما إذا كانت الرسالة تحمل وساطة كويتية بين مصر وسورية، قال الشيخ محمد الصباح «إن الرسالة تتعلق بمجمل العلاقات العربية والتضامن العربي، خاصة أن رؤية أمير دولة الكويت تركز على أن القمة الاقتصادية يمكن أن تجمع مصالح الشعوب بعضها ببعض».

وأضاف أن هذه القمة.. فكرة كويتية ـ مصرية هدفها نزع فتيل القنابل السياسية من العمل العربي المشترك. وكان من الضروري استمرار التواصل بين أصحاب فكرة القمة الاقتصادية.

وحول مشاركة مصر في القمة العربية المصغرة بليبيا، قال أحمد أبو الغيط إن هناك قمة مغاربية، وكان هناك حديث عن طلب مشاركة الرئيس مبارك ولكن ارتباطاته وضيق الوقت لا يسمحان له بالمشاركة في هذه القمة التي تبحث أساساً موضوع الاتحاد من أجل المتوسط.

من جانبه، قال ابو الغيط إن القمة الاقتصادية العربية تسعى إلى ربط الدول والشعوب العربية بعضها البعض، والمسألة ليست جهدا لنقل معونات من دول عربية غنية إلى دول عربية أقل ثراء أو تحتاج إلى هذه المساعدات ولكن المسألة هي ربط العالم العربي من خلال مشروعات ومفاهيم وكيف تركز هذه القمة على إطار عام لربط العالم العربي معاً من خلال ـ على سبيل المثال ـ شبكات الطرق والسكك الحديدية والنقل الجوى والبحري والمساعدات بين العرب لرفع قدراتهم في مجال الطاقة وكيفية ربط شبكات الكهرباء بالعالم العربي وإنتاج الغذاء في المنطقة العربية، وكيف يمكن استخدام الموارد العربية في زيادة إنتاج الغذاء والحبوب واحتياجات العالم العربي في مساحات هائلة من الأرض، وأن الفلسفة العامة لهذه القمة والتحضيرات في الجامعة العربية لها تحديدا تستهدف الاتفاق على هذه المشروعات الرئيسية من خلال مفاهيم وليس تحديد المشروعات حتى لا يتم تضييق نطاق الحديث في إطار ضيق.