أعلن مسؤولون كينيون ان وزير الطرق ومساعدة وزير في الحكومة الكينية قتلا أمس مع شخصين آخرين في حادث سقوط طائرة صغيرة قرب محمية ماساي مارا الطبيعية. وقال متحدث باسم حزبهما ان الوزير كيبكاليا كونيس، 56 عاما، ومساعدة وزير الشؤون الداخلية، لورنا لابوسو، 47 عاما، كانا على متن الطائرة مع طيار وحارس. وقال سالم لون، متحدث حكومي لوكالة الأنباء الألمانية: «أؤكد أن الوزير كيبكاليا كونز ولورنا لابوسو التي تشغل منصب مساعدة وزير لقيا حتفهما بالاضافة الى حارس شخصي وقائد الطائرة». وتحطمت الطائرة بعد عصر امس في غابة بالقرب من محمية الماساي، حيث كان المسؤولون في طريقهم لحضور الانتخابات المحلية المقررة غدا، إلا ان اسباب التحطم ما زالت مجهولة.
وقال باتريك وامباني، رئيس شرطة مقاطعة ناروك، ان الاشخاص الاربعة الذين كانوا في الطائرة قتلوا جميعاً. واضاف وامباني لوكالة رويترز من ناروك التي تقع على بعد 120 كيلومترا غرب العاصمة نيروبي: «سقطت الطائرة على منزل غير مأهول فتحطمت وقتل ركابها الاربعة جميعا». والسياسيان عضوان في حزب الحركة الديمقراطية البرتقالية الذي عارض الرئيس مواي كيباكي. ودعا الى احتجاجات عامة اعتراضا على نتائج الانتخابات التي فاز فيها كيباكي في ديسمبر (كانون الاول) الماضي. وأدت نتائج الانتخابات التي أحاط بها الخلاف الى أسوأ أعمال عنف في كينيا منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1963، وانتهت الأزمة السياسية باتفاق شارك بموجبه حزب الحركة الديمقراطية البرتقالية في حكومة ائتلافية مع حزب الوحدة الوطنية الذي يتزعمه كيباكي. وكونيس كان نائبا في البرلمان للمرة الخامسة، وانتخب للمرة الاولى عام 1988 بعد ان عمل مدرسا ومديرا في شركة انتاج. وتقلد عدة مناصب وزارية خلال عمله العام. اما لابوسو، فهي في اول دورة برلمانية لها، وقامت فيها بحملة ضد تقليد ختان الاناث في قبيلتها كيبسيجيس. وبعد عملها سكرتيرة ومحاسِبة حصلت على درجة جامعية في الاتصالات العام الماضي.