جولة جديدة من المفاوضات السورية ـ الإسرائيلية خلال أسبوع

المحادثات غير المباشرة تدخل المرحلة التفصيلية بلقاءات دورية

TT

تدخل سورية واسرائيل جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة في الايام المقبلة لتكون الجولة الثانية منذ دخول «المرحلة الثانية» في المفاوضات التي ترعاها تركيا الشهر الماضي. وشرحت مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات لـ«الشرق الاوسط» ان الطرفين دخلا «المرحلة الثانية» من المفاوضات لتكون المفاوضات المقبلة «اكثر تفصيلية» بعد اكثر من سنة من الاستعدادات للمفاوضات غير المباشرة. وأضافت المصادر التي طلبت من «الشرق الاوسط» عدم الافصاح عن هويتها بسبب حساسية الموضوع ان «المفاوضات تسير بشكل جيد وهناك اتفاق على لقاءات مرتين بالشهر لتسريع وتيرة العمل ولكن لا يوجد جدول زمني محدد لها». وتقوم انقرة بتسهيل المفاوضات غير المباشرة من خلال مسؤولين تركيين رفيعي المستوى يقومان بالتفاوض مع الاسرائيليين والسوريين على حدة من اجل تقريب وجهات النظر وتحديد نقاط التفاوض. وقد تم الاتفاق على آلية التفاوض من خلال لقاءين كل شهر، كان اولهم في 21 مايو (ايار) الماضي ومن المتوقع ان يكون الثاني خلال اسبوع.

وتتحفظ الاطراف الثلاثة المشاركة في المفاوضات على تفاصيلها وتنحصر التصريحات للاعلاميين بمواعيد المفاوضات والدور التركي لتسهيلها. وتأتي المفاوضات بعد جمود استمر ثماني سنوات مما يعني ان «العام الاول للاستعداد لهذه المفاوضات كان مهماً لبناء شيء من الثقة» بحسب مصدر تحدث لـ«الشرق الاوسط» على شرط عدم الافصاح عن هويته. وأضاف: «لقد التزمت كل الاطراف بعدم الحديث علناً عن المفاوضات السرية من اجل اعطاء فرصة لنجاحها وبناء الثقة الذي استغرق اكثر من عام».

وفي دمشق، رفضت مصادر سورية التأكيد لـ«الشرق الأوسط» الأنباء التي حددت اليوم الخميس «الموعد المحدد لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل في اسطنبول»، كما ورد في بعض وسائل الاعلام الاسرائيلية. وصرح نائب وزير الخارجية فيصل المقداد بأنه من «المبكر جدا الحديث» عن إجراء مفاوضات مباشرة بين سورية وإسرائيل في وقت قريب. وقال المقداد على هامش افتتاح الاجتماع العادي للجنة الاستشارية لوكالة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الانروا» إن «سورية لا تسعى لعقد لقاء من اجل اللقاء. هناك شروط وسورية تستطيع رؤية الأوضاع في الأراضي الفلسطينية»، مشيرا إلى أن الحديث عن لقاءات مباشرة «مبكر جدا».

من جهته، قال مارك ريغيف الناطق باسم رئيس الوزراء ايهود اولمرت بشأن مفاوضات السلام غير المباشرة التي بدأت قبل ثلاثة اسابيع بين اسرائيل وسورية برعاية تركيا «اظن ان المفاوضات ستستأنف قريبا».