في إطار النشاطات اليمينية ضد التهدئة مع حركة «حماس» وضد ابرام صفقة تبادل أسرى معها، بدأت مجموعة من الجنود والضباط في الاحتياط الاسرائيلي، حملة توقيع على عريضة موجهة الى رئيس أركان الجيش، الجنرال غابي اشكنازي، تدعوه فيها الى عدم الافراج عن أسرى عرب أو فلسطينيين مقابل اطلاق سراحهم في حال وقوعهم في الأسر .
وحسب القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي، فإن المبادرين الى هذه العريضة هم من الجنود والضباط المتفوقين المعروفين باستعدادهم لتنفيذ أي أوامر عسكرية من دون جدال. وهم بالأساس من سلاح المشاة. وقد اغتاظوا من الضغوط التي تتعرض لها الحكومة من طرف ذوي الجنود الثلاثة الأسرى، جلعاد شليط في قطاع غزة، وغولد فاسر والداد ريجف في لبنان، ومن رفاقهم الجنود ومن بعض السياسيين، الذين يريدون من الحكومة ان تتوصل الى صفقات تبادل أسرى بأسرع وقت. ويقول هؤلاء انهم لا يؤيدون إبرام صفقة بأي ثمن ولا يشعرون بالارتياح ان يتم التفاوض على اطلاق سراح الأسرى الاسرائيليين بأي ثمن. ويضيفون: «حتى لا نتهم بأننا لا نشعر مع الجنود الأسرى أو ذويهم، نقول اننا نؤيد اجتياح قطاع غزة وتحطيم التنظيمات الارهابية من «حماس» وأمثالها ونعلن أننا في حال وقوع أي منا في الأسر، لا نريد ان يطلق سراحنا لقاء الافراج عن مئات الأسرى العرب، بل أسير واحد مقابل أسير واحد. ونحن مستعدون للبقاء في أسر العدو مهما يطل الوقت علينا. وإذا متنا، لا نريد أن تبادلوا أعضاء أجسادنا بأي أسير حي».