غيتس يعد «البنتاغون» لما بعد بوش

جال على قواعد عسكرية للحد من الانتقادات الداخلية

TT

أمام وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس مهمة صعبة، وهي اعداد وزارة الدفاع «البنتاغون» لقيادة جديدة مع تغيير الادارة الاميركية في وقت تخوض الولايات المتحدة حربين كبيرتين في أفغانستان والعراق. وستكون هذه المرة الاولى التي تجري فيها انتخابات رئاسية اميركية في وقت حرب منذ حرب فيتنام، مما يعني ان الوزارات الاميركية ستواجه ضغطاً للتأقلم السريع مع التغييرات التي ستطرأ عليها بعد الانتخابات. ونقلت وكالة «اسوشييتد برس» عن غيتس قوله انه خلال العقدين الماضيين اصبح من الصعب اختيار الموظفين المناسبين للمناصب الرفيعة في البنتاغون، موضحاً انها ستزداد صعوبة هذه المرة مع تعقيدات الحرب والمخاوف الامنية. وقال غيتس الذي خدم في مناصب امن قومي منذ ادارة ريتشارد نيكسون وتشمل ادارتي جورج بوش الاب وبيل كلينتون: «لقد عاصرت الكثير من هذه (الانتقالات) واريد ان ارى تحسناً عن الماضي». وأضاف انه طلب من لجنة استشارية تابعة له، «مجلس السياسة الدفاعية»، ان تعد له توصيات هذا الشهر حول «ما سيحتاجه وزير الدفاع الجديد من معلومات منذ اليوم الاول من تسلمه منصبه». وأضاف، ان هذه القضايا «بالطبع ستشمل ايران والعراق وافغانستان» وقضايا مالية. وعلى الرغم من ان غيتس اعلن عدم نيته البقاء في العمل الحكومي بعد انتهاء ولاية جورج بوش نهاية هذا العام، الا انه طلب من عدد من المسؤولين الرفيعي المستوى في البنتاغون ان يستعدوا للبقاء في مهامهم، في حال طلب الرئيس المقبل منهم ذلك، من اجل الاستمرارية في العمل بينما تخوض البلاد حربين. وشرح غيتس انه حريص على ان «لا يصل (وزير الدفاع المقبل) ويجد انه بمفرده في الجانب المدني». ومن بين الاستعدادات للمرحلة المقبلة، هي اصلاح اوضاع القوات الجوية. وقد جال غيتس القواعد الجوية الاميركية خلال اليومين الماضيين اثر مخاوف من انتشار الانتقادات الداخلية على اثر هفوتين كبيرتين ارتكبهما سلاح الجو في المجال النووي تسببتا باقالة الجنرال مايكل موزلي قائد سلاح الجو ومايكل وين وزير سلاح الجو. واظهر تحقيق اجراه الاميرال كيركلاند دونالد تراجعا في المعايير والاداء منذ عشر سنوات في سلاح الجو، ادى الى ارسال مكونات تدخل في تركيبة اسلحة نووية الى تايوان عن طريق الخطأ في 2006. واتى الكشف عن هذا الخطأ بعد ستة اشهر على تحليق قاذفة «بي-52» فوق اراضي الولايات المتحدة وهي مجهزة بصواريخ نووية عابرة.

واعلن غيتس تشريح الجنرال نورتون شوارتز ليكون قائدا لسلاح الجو الاميركي خلفاً لموزلي. وقال ناطق باسم البنتاغون لـ«الشرق الاوسط» ان «الوزير غيتس قال ان شوارتز يجلب اعينا جديدة الى القضايا وهو يركز على الاجراءات الضرورية»، مضيفاً ان غيتس «اختار الجنرال شوارتس لهذه المهمة بسبب خبرته في مجال الحركة والعمل مع القوات العسكرية الاخرى».