قال مصدر مسؤول بمشيخة الأزهر، ان شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي استقبل باستحسان طلبا إيرانيا بافتتاح معاهد أزهرية تدرس المذهب السني في إيران. لكن المصدر نفى أن يكون طنطاوي قد وافق بشكل نهائي على الطلب الإيراني.
وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط»: «إن وفدا إيرانيا ضم السفير سيد حسين رجبي رئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانية لدى مصر والدكتور حسن زماني، المستشار الثقافي بمكتب بعثة رعاية المصالح الإيرانية، زار مشيخة الأزهر قبل ثلاثة أيام، وطلب من شيخ الأزهر الموافقة على نقل التجربة الأزهرية في التعليم إلى إيران من خلال تعزيز التعاون العلمي والثقافي والديني بين الجانبين، تنفيذا لبرامج تبادل الأساتذة والعلماء بين الأزهر والجامعات الإيرانية خاصة في العلوم الدينية. كما طلب السفير الإيراني موافقة الأزهر لتأسيس فرع للتعليم الأزهري في إيران».
وأضاف المصدر ان «شيخ الأزهر أبدى استحسانا للفكرة، إلا أن هذا لا يعنى الموافقة النهائية على الطلب لأن مثل هذه الأمور يتم دراستها وتعرض على المجلس الأعلى للأزهر ومجمع البحوث الإسلامية، وبعد ذلك يتم اتخاذ القرار بشأنها».
وأشار إلى أن الدكتور طنطاوي أكد للوفد الإيراني خلال المقابلة ترحيب الأزهر بالتعاون مع أتباع المذاهب الإسلامية المختلفة سنة وشيعة في كافة المجالات العلمية والثقافية، وشدد على عدم وجود خلافات عقائدية بين السنة والشيعة فالجميع يشهد أن لا إله إلا الله والخلاف فقط ينحصر في الفروع وليس في أصول الدين».
من جانبه، قال الدكتور حسن زماني المستشار الثقافي في مكتب بعثة رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة «تقدمنا بطلب شفوي بهذا الصدد، حيث قلت لشيخ الأزهر، إنني سأبلغ الشيخ محمد على التسخيري رئيس المجمع العالم للتقريب بين المذاهب الإسلامية ومستشار المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران لكي يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء هذه المعاهد الأزهرية، التي سيلتحق طلابها بعد تخرجهم بجامعة الأزهر بمصر». مضيفا أن «شيخ الأزهر رحب بالفكرة».