الاتحاد الأوروبي يوافق على بدء التفاوض على عملية انضمام تركيا

TT

وافق الاتحاد الأوروبي امس على بدء التفاوض في فصلين جديدين من فصول المفاوضات الهادفة الى انضمام تركيا الى الكتلة الاوروبية، حسبما افادت مصادر دبلوماسية. ووافق سفراء الدول الاوروبية الـ27 على بدء التفاوض في فصلي «حق الشركات» و«حق الملكية الفكرية». ولا يزال القرار بحاجة لمصادقة رسمية في لوكسمبورغ. وبذلك، يرتفع الى ثمانية من اصل 35 عددَ الفصولِ التي بدأ التفاوض بشأنها منذ بداية المحادثات في اكتوبر (تشرين الأول) 2005.

واتخذت الدول الـ27 قرارها دون جدلٍ للمرة الأولى، اذ أن فرنسا، إحدى أبرز الدول المعارضة لانضمام تركيا إلى الاتحاد الاوروبي مع قبرص والنمسا، لم تبدِ أيَّ معارضة. من جانب آخر، نفى حزب مؤيد للأكراد يواجه قرار حل من جانب المحكمة العليا بتهمة الانفصال ان يكون يعمل على تقسيم البلاد. وكان المدعي العام قد طلب حل حزب المجتمع الديمقراطي، متهما اياه بـ«أنه تحول الى نقطة رئيسية للنشاط ضد سيادة الدولة والوحدة بين البلاد والأمة». ويطالب المدعي العام نفسه بحل حزب العدالة والتنمية الحاكم بتهمة انتهاك الدستور العلماني للبلاد. وقال المتحدث باسم الحزب، بيرم بهري بيلين، للصحافيين بعدما قدم دفاعَهُ أمام المحكمة «الحزب يناضل من اجل التوصل الى طرق لتسوية سلمية لوقف شلال الدم في تركيا» حسب ما نقلت وكالة اسوشيتد برس.

وفي جنوب شرقي الاناضول، قتل جندي تركي امس في انفجار لغم زرعه انفصاليون أكراد في منطقة محاذية للحدود العراقية، بحسب وكالة انباء الأناضول. وينتمي العسكري الى وحدة كانت تنفذ عملية تمشيط في منطقة جبلية في ولاية هاكاري حيث ينشط متمردو حزب العمال الكردستاني. وغالبا ما يستخدم حزب العمال ألغاماً قابلة للتفجير عن بعد في عملياته ضد القوات التركية.

كذلك، قتل مهاجر صومالي غير شرعي وأصيب اربعة اشخاص، بينهم شرطيان ليلا خلال أعمال شغب في سجن بشمال غربي تركيا، بحسب ما اوردت الوكالة نفسها. وذكرت الوكالة ان مهاجرين موقوفين في السجن المذكور في كيركلاريلي قرب الحدود البلغارية، اضرموا النار في فرشهم احتجاجا على ظروف اعتقالهم. ونقل المصدر نفسه عن نائب حاكم كيركلاريلي، زكي كوشبربر، ان مهاجرين هاجموا لاحقا عنصرين من الشرطة تدخلا لوضع حد للشغب واستولوا على سلاحيهما. وأضاف ان الشرطة تمكنت من حبس المشاغبين وطلبت تعزيزات. وتابع كوشبربر ان أحد الضحايا خلع الباب وفر مطلقا النار من مسدسه، موضحا ان قوات الامن كانت قد اطلقت عيارات نارية تحذيرية لأن المهاجر رفض الامتثال. وقال ايضا «رغم ذلك، عمد (المهاجر) الى تسلق كشك هاتفي وهوى ارضاً. وبعد فحصه في المستشفى المحلي، تبين انه قضى متأثراً بجرح اصيب به في اطلاق النار» بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتشكل تركيا معبراً للمهاجرين غير الشرعيين الوافدين من آسيا والراغبين في التوجه إلى اوروبا.