موغابي: المعارضة لن تحكم زيمبابوي ما حييت

توقيف تسفانجيراي لساعتين وإعادة الأمين العام للمعارضة للسجن

TT

اعلن رئيس زيمبابوي روبرت موغابي امس ان المعارضة لن تحكم البلاد ابدا ما دام على قيد الحياة وانه مستعد للقتال في سبيل زيمبابوي. وقبل اقل من اسبوعين على الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية، قال موغابي في مأتم احد قدامى مقاتلي حرب الاستقلال التي دارت في سبعينات القرن الماضي «يستحيل ان يتولى الخونة امور هذا البلد ما حيينا، هذا الامر يجب الا يحصل ابدا».

واضاف «نحن مستعدون للموت في سبيل هذا البلد وللذهاب الى الحرب من اجله». وكان موغابي (84 عاما) الذي يحكم زيمبابوي منذ استقلالها، لوح بخطر اندلاع حرب اهلية بتأكيده ان المحاربين القدامى مستعدون لحمل السلاح في حال انتصار المعارضة في الانتخابات الرئاسية.

ويتهم موغابي الذي سيتواجه في 27 يونيو (حزيران) في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية مع زعيم المعارضة مورغان تسفانجيراي، بانتظام خصومه بانهم «خونة» يعملون لحساب المستعمر البريطاني السابق.

وكرر موغابي السبت هذه الاتهامات، قائلا «نؤكد من جديد للاميركيين والبريطانيين اننا لسنا خاضعين لاحد ولن نكون كذلك ابدا». واضاف ان «هذا البلد يجب الا يسقط ابدا من جديد تحت سلطة الرجل الابيض بشكل مباشر او غير مباشر. النظام البريطاني سقط الى الابد والرجل الابيض رحل الى الابد ولن يحكم ابيض هذا البلد ابدا ابدا».

من جهة اخرى اعلن المتحدث باسم زعيم المعارضة في زيمبابوي لوكالة الصحافة الفرنسية ان السلطات اوقفت مجددا لساعتين امس مورغان تسفانجيراي كما اعادت الرجل الثاني في المعارضة الامين العام لحركة التغيير الديمقراطي تنداي بيتي الى السجن بعد مثوله امام محكمة هراري في جلسة قصيرة.

وقال جورج سيبوتشيوي الذي يرافق تسفانجيراي زعيم حركة التغيير الديمقراطي، في اتصال هاتفي «احتجزنا لحوالي ساعتين في شورونغوي (وسط) قبل ان نتمكن من الرحيل مجددا وسنستأنف حملتنا» للانتخابات الرئاسية في هذه المناطق.

وكان تسفانجيراي الذي سيتنافس مع الرئيس روبرت موغابي في الاقتراع الرئاسي الذي سيجرى في 27 يونيو (حزيران) قد اوقف اربع مرات في الايام العشرة الاخيرة وافرج عنه في كل مرة بدون اي اتهام. من جهة اخرى، صرح محامي بيتي ان موكله اعيد الى السجن السبت بعد ان مثل امام المحكمة في جلسة قصيرة، ونقل بيتي صباح امس الى المحكمة مقيدا، حسبما ذكر محاميه لويس اوريري الذي لم تكن لديه اية معلومات عنه منذ توقيفه الخميس في مطار هراري عند عودته من منفاه الطوعي بعد غياب استمر اسابيع. وقال اوريري «بعد جلسة قصيرة اعيد الى السجن»، موضحا ان «القاضي رآه وقال انه في حالة جيدة». واضاف انه لم يتمكن من التحدث الى موكله الذي بدا «متحفظا وهذا ليس من عادته». وبيتي معروف فعلا بتصريحاته النارية. وتابع المحامي نفسه ان «الشرطة تعهدت بتقديمه من جديد الاثنين الى المحكمة». واخيرا قال سيبوتشيوي ان السلطات اعادت السبت الى الحركة المعارضة احدى حافلتين صادرتهما الجمعة، واضاف «استعدنا حافلتنا الكبيرة ومحامونا يحاولون استرداد الثانية». وكانت الحافلتان اللتان تحملان الوان الحركة المعارضة قد وضعتا في الخدمة امس وصادرتهما السلطات الجمعة.