مركز حقوقي: الحفريات الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى تنذر بانهيار المنازل والعقارات

بعد أن وضعت قيود على أعمال الترميم والصيانة داخل أسوار البلدة القديمة

TT

قال مركز حقوقي فلسطيني إن إسرائيل تواصل عمليات الحفر في محيط المسجد الأقصى، بشكل ينذر بحدوث انهيارات كبيرة في العقارات والمنازل في المكان. وأوضح مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، في تقرير صادر عنه أن سلطة الآثار الإسرائيلية تواصل الحفريات أسفل العقارات والمباني في البلدة القديمة من القدس المحتلة، وتحديدا في محيط المسجد الأقصى المبارك. واشار المركز في التقرير الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه إلى أن الحفريات تتواصل في مناطق عديدة من البلدة القديمة، خاصة في أسواق العطارين، والسلسلة، والقطانين، وشارع الواد، وعلى امتداد مسار نفق البراق أسفل المدرسة العمرية، وصولاً إلى منطقة باب الأسباط، حيث تجري أعمال الحفر أسفل العشرات من تلك العقارات والمباني. واكد المركز أنّ ما يجري عبارة عن «شبكة واسعة من أعمال حفر أفضت إلى بناء أنفاق واسعة وساحات كبيرة تتفرع إلى مناطق عديدة في البلدة القديمة، حيث تنتشر عشرات البؤر الاستيطانية والمدارس التلمودية». وذكر التقرير أن الاعمال في المكان تتواصل على مدار الساعة، حيث يجري إخراج الأتربة والحجارة من مناطق الحفر هذه بواسطة جرافات صغيرة ووسائط نقل خاصة تتولى إلقاء هذه الأتربة إلى مناطق خارج أسوار البلدة القديمة. وأشار إلى أنّ ما حدث من انهيار قبل عدة أيام في أرضية منزل المواطن الفلسطيني جمعة عسيلة في حوش عسيلة القريب من المسجد الأقصى؛ ينذر بأخطار انهيارات أخرى أسفل العقارات في حوش عائلة الزربا، وفي منطقة باب الأسباط وحي السلسلة. وعبّر المركز في تقريره عن القلق من أن تكون أعمال الحفر هذه مقدمة لتفريغ شريط من العقارات والمباني في محيط المسجد الأقصى المبارك، تحت ذريعة أنها مبان «خطرة آيلة للسقوط»، وذلك في وقت تفرض فيه بلدية الاحتلال في القدس قيوداً مشددة على أعمال الترميم والصيانة للمباني والعقارات داخل أسوار البلدة القديمة. وأشار إلى أنه كان قد رصد في فترات سابقة أعمال حفر تتولاها جمعيات استيطانية إسرائيلية في البلدة القديمة، أفضت في حالات عديدة إلى إحداث تصدعات في عقارات لمواطنين، كما حدث قبل حوالي أسبوع في عقار مملوك لعائلة الفتياني بسوق القطانين، وسبق ذلك محاولات مستوطنين إسرائيليين التسلل إلى بعض العقارات عبر أعمال حفر قاموا بها في البؤر الاستيطانية التي يشغلونها. في سياق اخر قال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي متان فيلينائي بأنه يتوجب على إسرائيل وخلال المفاوضات مع السلطة الفلسطينية المطالبة باستئناف التواجد اليهودي في ضريح يوسف بمدينة نابلس. واكد فيلينائي الذي نقلت الصحف الإسرائيلية تصريحاته اليوم على مدى الصعوبات الأمنية المقترنة بحراسة المكان، لكنه قال إن إسرائيل ستطالب الفلسطينيين خلال المفاوضات بالعودة إليه، ووعد بدراسة امكانية تمويل الهيئة الأمنية لاصلاحات فيه. وكانت القوات الاسرائيلية قد هجرت الموقع مع اندلاع الانتفاضة الثانية في سبتمبر (ايلول) عام 2000، وهدم الموقع وتحول الى مكتب النفايات.