بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام في المنطقة، وذلك عقب استقبال الملك عبد الله مساء أمس في قصره بجدة أمين عام الأمم المتحدة والوفد المرافق له.
كما بحث الجانبان في اللقاء الذي حضره الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، الأوضاع في العراق ولبنان والسودان والصومال وجهود الأمم المتحدة للإسهام في إيجاد الحلول المناسبة لإنهاء الصراعات والتوترات التي تشهدها المنطقة.
وكان خادم الحرمين الشريفين قد رحب بالأمين العام للأمم المتحدة متمنياً له ولمرافقيه طيب الإقامة في المملكة العربية السعودية، وأثنى الملك عبد الله على الجهود التي تبذلها المنظمة الدولية لتحقيق السلم والأمن على مستوى العالم، فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن سعادته بزيارة السعودية ولقاء خادم الحرمين الشريفين.
وذكرت مصادر قريبة من الاجتماع الذي جرى بين بان كي مون وخادم الحرمين الشريفين لـ«الشرق الأوسط»، أن أمين عام الأمم المتحدة، قدم شكر المنظمة للمملكة العربية السعودية، على الهبة التي قدمتها الرياض، لبرنامج الغذاء العالمي والتي تقدر بـ 500 مليون دولار.
وكشفت المصادر ذاتها لـ«الشرق الأوسط» أن أمين عام المنظمة الدولية، بحث مع القيادة السعودية في ملف ارتفاع أسعار الغذاء والنفط، وتأثيرات ذلك على الاقتصاد العالمي.
وأوضحت المصادر أن القضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمتها عملية السلام في الشرق الأوسط، كانت حاضرة على طاولة البحث بين الجانبين، وذكرت أن بان كي مون بحث أيضا مبادرة خادم الحرمين الشريفين لحوار الحضارات والأديان، وقدم دعمه لها. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، قد وصل إلى جدة مساء أمس في زيارة رسمية للمملكة، وكان في استقباله بمطار الملك عبد العزيز الدولي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والسفير محمد طيب المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة، ورياض الأحمد المدير العام لمكتب الأمم المتحدة بالمملكة، وعدد من المسؤولين.