حماس: مصر ستتولى مراقبة تطبيق أي اتفاق تهدئة

TT

قالت حركة حماس إنه لم يتم حتى الآن الاتفاق على أي مسار للتهدئة وإن حسم هذه القضية يتوقف على الرد الذي سيتسلمه وفد الحركة الذي يزور القاهرة حاليا من وزير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان. وقال فوزي برهوم، الناطق بلسان الحركة، لـ«الشرق الأوسط» إن حماس ليست وحدها صاحبة الصلاحية الوحيدة في قبول أو رفض أي مقترح ينقله المصريون، مشيراً الى أنها ستقدم ردها النهائي بعد التشاور مع كل الفصائل الفلسطينية. وحول التسريبات التي تحدثت عن الاتفاق على تطبيق التهدئة على مراحل، قال برهوم إن الإعلام الإسرائيلي يزخر بالتسريبات المضللة التي تمثل في أكثر الأحيان «بالونات اختبار»، مشيراً الى أنه لم يتم التوصل لأي اتفاق بهذا الشأن. وحول الموقف الاسرائيلي الذي يربط بين فتح معبر رفح وإطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الأسير جلعاد شليط، قال برهوم إن هناك الكثير من المواقف الإسرائيلية المتضاربة بهذا الشأن، مؤكداً أن الحركة ستتطرق فقط للرد الذي نقله عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية الى وفد حماس برئاسة موسى ابو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي، خلال لقاء عقد مساء امس في القاهرة.

ورداً على تصريحات بعض المسؤولين الاسرائيليين بأن أي اتفاق تهدئة لن يحترم فلسطينيا، الأمر الذي سيحتم صداما عسكريا في وقت قريب، قال برهوم إن التجربة دلت حتى الآن على أن الجانب الاسرائيلي هو الذي يتعمد خرق التهدئة. وأعاد برهوم للأذهان حقيقة اتفاقي التهدئة في يونيو (حزيران) 2003 وفي نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2006 اللذين خرقتهما إسرائيل بتصعيد عدوانها على الشعب الفلسطيني، الأمر الذي حدا بالفلسطينيين الرد على العدوان. وشدد برهوم على أن مصر ستقوم بمراقبة تطبيق اتفاق التهدئة وهي لن تتورع في تحميل الطرف الذي يخرق الاتفاق المسؤولية عن ذلك. واشار الى ان حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى تنطلق في تحركها للتوصل للتهدئة التي تؤدي الى رفع الحصار ووقف العدوان, كمصلحة وطنية عليا للشعب الفلسطيني. من ناحية ثانية تباينت وجهات نظر المسؤولين الإسرائيليين تجاه فرص التوصل للتهدئة. فقد قال دافع وزير الرفاه الاجتماعي الاسرائيلي، اسحاق هرتزوغ، عن التوصل لاتفاق تهدئة بين اسرائيل وحركات المقاومة، معتبراً إياه «الخيار الأفضل من بين البدائل الأخرى المطروحة» أمام الحكومة الإسرائيلية. وفي تصريحات للإذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية، أوضح هرتزوغ أن التهدئة بإمكانها أن تؤدي الى اطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حماس، في حين أن أي عملية عسكرية لن تؤدي الى مثل هذه النتيجة، مطالباً باستغلال رغبة حماس في التوصل للتهدئة وتوظيف حالة الضيق التي تمر بها الحركة جراء فرض الحصار على القطاع.