نواب من الأكثرية البرلمانية يردون العراقيل إلى التدخلات الخارجية.. وشروط عون

وسط توقعات بأن تتم ولادتها خلال الأسبوع الحالي

TT

في انتظار تحقق التوقعات المتفائلة بان مطلع الاسبوع الحالي سيشهد ولادة الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، تقاطعت المواقف السياسية امس عند الدعوة الى وقف وضع العراقيل امامها والاسراع في تشكيلها.

وفي هذا الاطار، بحث نائب رئيس الهيئة التنفيذية لـ«القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان في الموضوع الحكومي مع البطريرك الماروني نصر الله صفير. وقال عقب زيارته الى بكركي امس: «توقفنا عند ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة، اذ لا مصلحة لأحد في تأخيرها، لاسيما اننا عشية صيف واعد والناس تحتاج الى استراحة وتمضية عطلة هادئة». وأضاف: «لا يوجد اي مطلب لأي شخص يبرر تمسكه وتشبثه بمطالبه على حساب الهدوء والاستقرار وراحة الناس» داعيا كل الاطراف الى «التنازل من اجل مصلحة المواطن، لان همه اليوم هو تأمين لقمة عيشه واستقراره». واعتبر «ان العقبات التي يضعها البعض لا تخدم مصلحة لبنان واللبنانيين، وخصوصا اننا اليوم امام عهد جديد ينبغي علينا ان نعطيه فرصة ونساعد الرئيس ميشال سليمان كي ينجح في مهمته. ومساعدته تكون في اعطائه الوزارات التي تستطيع ان تؤمن للناس الامن والاستقرار».

وسأل عدوان، في رد على مواقف النائب ميشال عون: «كيف نقول اننا نريد تعزيز دور المسيحيين من خلال تعزيز دور الرئاسة، ونحن نضع العقبات امامها بدلا من دعمها؟» و«كيف يمكننا ان نعزز موقف الرئيس اذا كنا من اول الطريق نسأله عن الوزارات التي يريدها؟ كيف نعزز موقف الرئيس اذا كنا ومن اول الطريق نشترط عليه اسماء الوزراء الذين سيختارهم وعلى مسؤوليته الشخصية؟». ودعا الى «وقف وضع العراقيل امام الحكومة، وان يكون للرئيس الرأي ليس في وزرائه فقط، بل بحسب ما اعطاه الدستور وهو اكثر».

وعلى الصعيد نفسه، دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ عبد الأمير قبلان، السياسيين الى «الإسراع في تشكيل الحكومة، فتكون هناك جدية وسرعة في موضوع التشكيل... فان المطلوب من جميع المسؤولين اتخاذ الموقف الحاسم والمنقذ لان البلد يضج بالمشاكل وشعبه يعاني من تفاقمها» لافتا الى «ان مسيرة حل المشاكل تنطلق عند تشكيل حكومة الوحدة الوطنية».

واعتبر مسؤول العلاقات الخارجية في حركة «امل» النائب علي بزي «ان المدخل الطبيعي لتنفيذ بنود اتفاق الدوحة هو الإسراع بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية لأننا نرى ان هذا الاتفاق هو المخرج الحقيقي لحل الأزمة السياسية الراهنة». ودعا الى «عدم الرهان على الخارج، فمنطق الشراكة هو الذي يجب ان يسود في هذه الفترة بعد التفاؤل الذي أرخاه اتفاق الدوحة بين اللبنانيين»، فيما رأى وزير الصحة الدكتور محمد خليفة «ان اتفاق الدوحة هو سلة متكاملة بكل بنوده بدءا بانتخاب الرئيس العماد ميشال سليمان... والمطلوب تشكيل حكومة وحدة وطنية لان مثل هذه الحكومة تعني طيا لصفحة الماضي».

وتوقع عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب اكرم شهيب اعلان تشكيل الحكومة خلال الاسبوع الحالي. وقال في حديث اذاعي بث امس: «ان المثل الاكبر على التدخل الخارجي هو مواقف الرئيس السوري بشار الأسد الذي يتكلم عن حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية وهو لا علاقة له بها، ما يؤكد على تدخله الدائم والمستمر في الداخل اللبناني».

أما عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب وائل ابو فاعور فدعا الى «الترفع عن بعض المطالب من اجل مصلحة الشعب اللبناني». وسأل: «ما قيمة اي موقع وزاري اذا كان البلد يعيش في ظروف امنية مضطربة او صعبة». معتبرا «ان السلم الاهلي هو المكسب الاساس والعيش الواحد هو الضمانة لمستقبل البلد»، مؤكدا «ان معركتنا كانت ولا تزال معركة سيادة لبنان واستقلاله، معركة حق المواطن في ان يبني مؤسساته من دون الخضوع لهيمنة احد او سلطة احد».