الجيش الأميركي يتطلع لاتفاقية «مرنة» مع العراق

لا يشارك في المفاوضات الرسمية

TT

علمت «الشرق الأوسط« من مصادر مطلعة ان الجيش الأميركي لا يشارك في المفاوضات مع الجاتب العراقي يمتنع حول مسودتي الاتفاقيتين الامنية والاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة . وأضافت المصادر ان وزارة الخارجية الاميركية اعطيت مهام قيادة المحادثات مع العراق، بالاضافة الى مهام التصريح العلني حول الاتفاقية. إلا انها اشارت الى ان المفاوضين من وزارة الخارجية برئاسة السفير الاميركي في بغداد رايان كروكر يبقون الجيش على علم بالمفاوضات ويطلبون منهم الاستشارة حولها. ومن الامور التي تهم الجيش الاميركي بدرجة اولى هي صلاحيات القتال والاعتقال والحصانة للجنود الاميركيين. وبالاضافة الى ذلك، يحرص الاميركيون على اعطاء الاتفاقية «مرونة» لتتأقلم مع التطورات على الارض في العراق. ويشدد الاميركيون على انه من الصعب تكهن التطورات في العراق ونوعية العمليات التي ستتطلبها الاوضاع في العراق على المدى البعيد، مما يصعب من تحديد مهامها اوسع من دعم العراق وقواته المسلحة. وبينما يواصل المسؤولون والمشرعون العراقيون التصريح حول الاتفاقيتين، يلتزم المسؤولون الاميركيون الصمت الاعلامي حول المفاوضات المستمرة في بغداد. وعلى الرغم من ان الرئيس الاميركي جورج بوش وغيره من المسؤولين الاميركيين يتحدثون عن «تفاؤل» حول ابرام الاتفاقية قبل نهاية العام، موعد انتهاء تفويض الامم المتحدة للقوات المتعددة الجنسية، إلا انهم يمتنعون عن التحدث عن تفاصيل المفاوضات حتى تكتمل بنودها الأساسية.