السودان يرسل قوة مشتركة من الشمال والجنوب إلى منطقة أبيي الغنية بالنفط

ترحيب دولي بالاتفاق الذي يسمح لهم بالتحرك في المنطقة

TT

أعلن قائد قوة مشتركة بين شمال وجنوب السودان أمس ان القوة ستبدأ الانتشار اليوم في منطقة أبيي الغنية بالنفط لانهاء أعمال العنف التي قتل خلالها العشرات وأجبرت زهاء 50 ألفا على النزوح عن ديارهم.

وقال قائد القوة فالانتينو توكماك لرويترز ان الكتيبة المؤلفة من 320 جنديا من جيش الجنوب المعروف باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان و319 من القوات المسلحة السودانية الشمالية ستتلقى تدريبا لمدة عشرة أيام قبل أن تبدأ الدوريات. وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير ورئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير اتفقا من قبل على ابدال الجنود الشماليين والجنوبيين في البلدة بوحدة مشتركة متكاملة مؤلفة من جنود من الجانبين. وقال الاثنان في وقت سابق هذا الشهر انهما سيطلبان من حكام دوليين حل النزاع على أبيي الذي يخشى كثيرون أن يتصاعد إلى حرب أهلية. وقال البشير وكير انهما سيحددان خلال شهر الجهة الدولية التي ستساعدهما على التوصل لاتفاق بشأن الحدود وقضايا أساسية أخرى. ولم يتم ترسيم حدود أبيي في اتفاق السلام الذي أبرم بين الشمال والجنوب في عام 2005 ووضع حدا للحرب الاهلية بين الجانبين التي استمرت عقدين من الزمان وشكل حكومة وحدة وطنية تضم حزب المؤتمر الوطني الشمالي والحركة الشعبية لتحرير السودان الجنوبية. والجيش الشعبي لتحرير السودان هو الجناح المسلح للحركة الشعبية لتحرير السودان. ويدور الخلاف حول السيطرة على جزء كبير من ثروة السودان النفطية إذ أن بلدة أبيي محاطة بحقول نفط غنية متصلة بخط أنابيب رئيسي يمر عبر المنطقة المتنازع عليها.

ورحب الاتحاد الافريقي والامم المتحدة بهذا الاتفاق الذي سيتيح كذلك لبعثة الامم المتحدة في جنوب السودان حرية حركة في منطقة ابيي. وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاسبوع الماضي ان الامم المتحدة «مستعدة لمساعدة النازحين على العودة الى أبيي بمجرد تنفيذ الترتيبات الامنية المتفق عليها».