المغرب: وزير العمل يسحب ترشيحه لأمانة الاتحاد الاشتراكي

TT

أعلن جمال أغماني، وزير العمل المغربي، وعضو المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بشكل رسمي سحب ترشيحه لمنصب الأمانة العامة للحزب، والانضمام إلى لائحة عبد الواحد الراضي، وزير العدل، الذي استطاع إدماج مجموعة من الشباب في لائحته، بينهم مجموعة «نداء من أجل إعادة بناء الاتحاد الاشتراكي»، التي تضم أسماء كثيرة، ضمنها علي بوعبيد، نجل زعيم الحزب الراحل عبد الرحيم بوعبيد، وحسن طارق، وأحمد الزايدي، رئيس الفريق النيابي للحزب، وآخرون محسوبون على الجيل الجديد من المنتسبين للحزب، الذين لم يتمكنوا في فترات سابقة من التموقع ضمن قيادة الحزب، لتعثر آلية تداول النخب، فيما لم يعرف ما إذا كان إدريس لشكر، عضو المكتب السياسي للحزب، سيرشح نفسه على رأس لائحة لخوض سباق الأمانة العامة. ولم يتمكن المؤتمرون في المؤتمر الثامن من عقد جلسة صباح أمس، لأسباب قيل إنها فنية، حيث لم يتم تنصيب اللجان المختصة لمناقشة التقارير التي صادق عليه المجلس الوطني السابق للحزب، كما لم تتمكن القيادة من التوافق على كيفية انتخاب الأجهزة المسيرة للحزب. ورفع بعض الشباب من المؤتمرين، زوال أمس، شعارات انتقدت قيادة الحزب، ودعتها إلى تقديم استقالتها، وانسحاب وزراء الحزب من الحكومة الحالية. وتحدثت مصادر متطابقة لـ«الشرق الأوسط» عن وجود تباين في المواقف بين مؤيد لانتخاب المكتب السياسي (هيئة تنفيذية) من المؤتمر، وبين رافض لذلك، بل هناك من طالب بالإبقاء على الطريقة القديمة التي يتم بموجبها انتخاب أعضاء المجلس الوطني (برلمان الحزب)، بالاقتراع الفردي الأحادي السري، فيما يتولى الأعضاء المنتخبون، التصويت على المكتب السياسي، ما يعتبر تراجعا عن مقررات اللجنة التحضيرية، التي ناقشها المجلس الوطني، وظل التصويت عليها عالقا، إلى حين تصديق المؤتمر العام عليها.