الجزائر: اعتقال بن حاج لساعات بسبب وصفه المدعي العام بالمحكمة بـ«الكاذب»

TT

اعتقلت الشرطة الجزائرية علي بن حاج الرجل الثاني في «الجبهة الاسلامية للانقاذ» المحظورة في البلاد، لساعات أمس، بسبب وصفه النائب العام بمحكمة الجزائر العاصمة، بـ«الكاذب». وجرى ذلك خلال معالجة ملف ما يعرف بـ«شركاء أحمد رسام»، الجزائري المسجون في أميركا بتهمة الإرهاب. وأسدل القضاء أمس الستار عن قضية شركاء رسام، بعد ست سنوات من تداولها في المحاكم الجنائية. فقد أدان القضاء المتهم الرئيسي عبد المجيد دحومان بالسجن مدى الحياة، فيما حكم ببراءة عادل بومزبر (يحمل الجنسية الكندية) ومراد يخلف. والثلاثة متهمون بمساعدة أحمد رسام (في منتصف 1999) على الاعداد لـ «تفجيرات الألفية»، حيث كانوا يقيمون معا في مدينة مونتريال بكندا. وكانت هذه القضية قد أثارت جدلاً كبيراً في الولايات المتحدة الأميركية، إثر اعتقال رسام في شيكاغو نهاية 1999 قادما من كندا وبحوزته كمية كبيرة من المتفجرات، قالت التحقيقات الفيدرالية الأميركية إنها كانت موجهة لتنفيذ هجمات خلال احتفالات الانتقال إلى عام 2000. ويقضي رسام حاليا عقوبة 22 سجناً نافذاً.

ورفض دحومان، 42 سنة، الشهير بـ«هشام» مجرد النظر إلى القاضي لما دعاه إلى النهوض من مقعده بقفص الاتهام لتأكيد حضوره. ورفض أيضا التعاطي مع محام عينته نقابة المحامين للدفاع عنه.

وناشده رئيس المحكمة مرات عديدة للإدلاء بشهادته بخصوص علاقته ببومزبر ويخلف. وظل دحومان صامتاً أمام دعوات المحامين، للدفاع عن نفسه وبدا غير عابئ بما يجري حوله، وكان طول مدة المحاكمة يردد على شفتيه آيات قرآنية.