رئيس التجمع العشائري المستقل في العراق: جمعنا تواقيع 3 ملايين شيعي ضد التدخل الإيراني خلال 3 أشهر

الموقعون طالبوا بغلق سفارة وقنصليات إيران وإخراج عناصرها من البلاد

TT

أكد جاسم الكاظمي رئيس التجمع العشائري الوطني المستقل في العراق، أن مشاركتهم في مؤتمر «تضامن الشعب العراقي» الذي اقيم بالتعاون مع «منظمة مجاهدين خلق» الايرانية، المعارضة في مدينة أشرف شمال شرقي بغداد اول من أمس، جاء نتيجة «التدخلات الايرانية في العراق وخصوصا في جنوبه».

وقال الكاظمي لـ«الشرق الاوسط» إن ما يقارب الثلاثة ملايين شيعي من العراق وقعوا من خلال عناصر في التجمعات العشائرية في مناطق الجنوب والوسط على بيان طالبوا فيه بـ«رفع اليد الايرانية عن العراق واطلاق القيود عن منظمة مجاهدين خلق»، مؤكدا أن «عملية جمع التواقيع بدأت قبل ثلاثة اشهر عندما وقع اكثر من ثلاثة آلاف شخص على بيان مشابه يطالب بعدم التدخل في شؤون العراق من قبل ايران وان الموقعين على البيان السابق تحركوا من خلال تجمعاتهم وحركاتهم داخل المدن لجمع هذا العدد الهائل من العراقيين، وقد تم توزيع البيانات على البيوت والمقاهي والشوارع».

الى ذلك، أكد مصدر من مكتب صالح المطلك، رئيس جبهة الحوار الوطني، قدومه من عمان للاشتراك في المؤتمر «والمطالبة بعدم التدخل في الشؤون العراقية من الجانب الايراني».

من جهته، قلل سليم عبد الله، القيادي في الحزب الاسلامي والناطق الرسمي باسم جبهة التوافق العراقية، اكبر كتلة سنية في البرلمان العراقي، من الاثر الذي سيتركه المؤتمر، وقال انه «اثر اعلامي اكثر مما هو امر واقعي يترتب عليه شيء». وقال عبد الله لـ«الشرق الأوسط» إن منظمة مجاهدين خلق تنظم المؤتمر «كنكاية بالحكومة العراقية والاطراف التي تريد اخراجهم من العراق».

وقال عبد الله، الذي ورد حسب بيان ان ممثلين عن حزبه حضروا المؤتمر، ان منظمة «مجاهدين خلق» تحاول استخدام الاطراف الرافضة للوجود الايراني وكأنهم مؤيدون لها ولوجودها في العراق. وأكد «ان الشعار المطروح وهو رفض الوجود الايراني أمر متفق عليه، لكن هذا لا يعني بالضرورة تأييد منظمة مجاهدين خلق وما يقوم به اعضاؤها من تصرفات». وقال عبد الله إن لا معلومات لديه عن مشاركة اعضاء في الحزب الاسلامي العراقي في محافظة ديالى، حيث مدينة اشرف، بالمؤتمر كما شكك في أعداد التواقيع التي حصلت عليها المنظمة وقال انه رقم «مبالغ فيه».

وقال بيان صدر عن المؤتمر إن ممثلين عن الاحزاب والتيارات السياسية ولجنة التنسيق بين القوى الوطنية العراقية ومؤتمر أهل العراق وحزب العدالة لتركمان العراق وحزب الوحدة الاسلامية وعدد من شيوخ العشائر والشخصيات السياسية والاجتماعية والدينية اضافة الى ممثل عن البرلمان الاوروبي، حضروا المؤتمر.

وطالب الموقعون بـ « إخراج وطرد جميع أعضاء وعناصر قوات الحرس والمخابرات وفيلق القدس الارهابي التابع للنظام الإيراني في كافة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية العراقية، وخاصة الأجهزة الأمنية والشرطة» و«إغلاق السفارة والقنصليات الايرانية في أنحاء العراق كونها تستخدم لتمرير الفعاليات الإرهابية وفرض هيمنة النظام الإيراني في العراق». كما طالبوا بـ «رفع جميع القيود عن سكان أشرف وإعادة جميع ممتلكات مجاهدين خلق إليهم حسب اتفاقية لاهاي» و«تنفيذ الاتحاد الاوروبي القرارات الصادرة عن محكمة العدل الاوروبية ومحكمة الاستئناف البريطانية وإلغاء تهمة الارهاب الملصقة بمنظمة مجاهدين خلق الايرانية من قبل الولايات المتحدة الاميركية».