الرئيس سليمان: جو التجاذبات الحكومية سيتغير واللبنانيون سيرتاحون

قريبون منه كشفوا عن إجرائه اتصالات لعقد قمة لرؤساء الطوائف اللبنانية

TT

قام امس الرئيس اللبناني ميشال سليمان، بزيارة عائلية مفاجئة الى بلدته عمشيت (شمال بيروت). وما ان شاع خبر وصوله حتى احتشد ابناء البلدة وتدفقت وفود من سائر بلدات وقرى قضاء جبيل لتهنئته بانتخابه. وفيما طمأن الرئيس سليمان اللبنانيين الى ان «جو التجاذبات على الصعيد الحكومي سوف يتغير بالتأكيد، وسوف يرتاح الشعب اللبناني، ولا داعي للخوف» كشف قريبون منه انه يجري اتصالات لعقد قمة لرؤساء الطوائف اللبنانية في القصر الجمهوري قريباً. وعلم ان اتصالا هاتفيا جرى خلال هذه الزيارة بين الرئيس سليمان والنائب ميشال عون. وجاءت الزيارة بعد 21 يوما من تسلم مسؤوليات رئاسة الجمهورية. وقد توجه الى مدافن البلدة حيث وضع اكليلا من الزهر على ضريح والده نهاد سليمان، ثم صلى في احدى كنائس البلدة. وأفاد المستشار السياسي للرئيس سليمان، النائب السابق ناظم الخوري، ان «الزيارة تأتي بمعناها الشعبي والطبيعي. وقد قوبلت بالترحيب المرتبط بالجذور العمشيتية القديمة وبصرف النظر عن ارتباطها بموقع رئاسة الجمهورية. وفي الوقت ذاته فهي تجسد طموح كل ابناء عمشيت وسرورهم لوصول العماد سليمان الى رئاسة الجمهورية، وهو شخص عصامي بنى نفسه بنفسه».

وردا على سؤال عن مضمون الاتصال الذي جرى بين الرئيس سليمان والعماد عون، قال: «اليوم اللقاء اتسم بالطابع العائلي والأهلي لأنه جمع الرئيس سليمان بأبناء بلدته وكل ابناء جبيل. أما اذا أردنا التكلم بالسياسة فإن الاتصالات جارية والرئيس منفتح على كل القيادات السياسية. وهو راعي المصالحة والحوار. ويتصرف دائما ضمن هذا الإطار وهذه المبادئ». وسئل اذا كان الرئيس سليمان مصرا على تشكيل الحكومة قبل الاحد المقبل، فأجاب: «ان الرئيس مصر على التفاهم وعلى الوفاق بين الأطراف السياسيين الاساسيين لتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن» مشيرا الى وجود عقبات «لكن اكثرها ذلل».

وسئل: هل هناك من يطالب رئيس الجمهورية بالتخلي عن حقيبة الدفاع او عدم إعطاء حقيبة الداخلية لشخص محايد؟ فأجاب: «اعتقد ان اتفاق الدوحة كان واضحا. والرئيس ينتظر الفرقاء ليتفاهم كل فريق على توزيع الحقائب العائدة له.