الديمقراطيون يراهنون على انتزاع ولايات جمهورية.. والحفاظ على ولاياتهم

استطلاعات الرأي تظهر تقدم أوباما على ماكين بـ4 نقاط في انتخابات الرئاسة

TT

في وقت أظهر فيه آخر استطلاع للرأي أجربته شبكة الـ«سي إن إن» الاميركية تقدم المرشح الديمقراطي، باراك أوباما، على المرشح الجمهوري جون ماكين بـ47 في المائة مقابل 43 في المائة من نوايا الناخبين الاميركيين، تتوقع حملة أوباما ان تكون نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة على صعيد الولايات، مختلفة جذرياً عن الانتخابات التي جرت عام 2004 بين الرئيس الحالي جورج بوش والمرشح الديمقراطي الخاسر جون كيري. وترجح الحملة ان يفوز أوباما في ولايتين عادة ما يفوز بهما الجمهوريون، وهما فرجينيا المجاورة لواشنطن حيث كان توني كين حاكم الولاية اول حاكم يعلن عن دعمه لأوباما فور إعلان ترشيحه، وولاية جورجيا في الجنوب. ولا تعول حملة أوباما كثيراً على الفوز في ولايتي فلوريدا واوهايو اللتين حسمتا نتائج انتخابات عام 2004. وأكدت مصادر في حملة أوباما إنهم سيركزون على فرجينيا، وهو ما سيعوض أوباما أيَّ خسارة محتملة في فلوريدا وأوهايو. وكانت حملة أوباما قد أنفقت الكثيرَ من الأموال بولاية فرجينيا التي لم يحدث أن فاز فيها مرشح ديمقراطي للرئاسة منذ عام 1964، لكن عدداً من الجمهوريين البارزين خسروا اخيراً انتخابات الكونغرس في الولاية. وتعتمد استراتيجية أوباما في فرجينيا على تسجيل أكبر عددٍ من الشباب والناخبين السود. وعقد ديفيد بلوف، مدير حملة أوباما، اجتماعاً نهاية الاسبوع مع أبرز مؤيدي هيلاري كلينتون وأهم المتبرعين، حيث قدم لهم تصورات حول توقعاتهم بشأن اقتراع الانتخابات الرئاسية في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وتوقع بلوف ان تكون الخارطة الانتخابية مختلفة جذرياً عن انتخابات 2004، وقال في هذا الصدد إن الفوز في ولايتي فلوريدا وأوهايو سيضمن فوز أوباما، وذلك في حالة فوزه في جميع الولايات التي كان قد فاز بها جون كيري. لكنه أوضح ان الولايتين ليستا بالضرورة مفتاح الفوز، كما حدث بالانتخابات الرئاسية السابقة. واشار بلوف الى ان الوضع الراهن يشير الى احتمال ان تكون المنافسة على أشدها في اوهايو وفلوريدا، لكنه قال إنها ليست بالضرورة أكثر صعوبة من بعض الولايات الاخرى التي يطلق عليها اسم «الولايات المتأرجحة»، مشدداً على ان حملة أوباما لن تركز على ولايتين اياً كانت التكهنات. وكانت فلوريدا قد صوتت لصالح جورج بوش في انتخابات عام 2000، في حين صوتت أوهايو لصالح بوش عام 2004. ويوجد أوباما حالياً في ولاية ميشيغان التي لم يقم فيها بحملة انتخابية اثناء الانتخابات التمهيدية بعد ان عاقبها الحزب الديمقراطي. وقال بلوف إنهم يتوقعون ان تصوت جميع الولايات التي صوتت الى جانب جون كيري لصالح أوباما، بيد انه اشار الى ان هناك ثلاث ولايات ستعرف تنافساً محتدماً مع المرشح ماكين، وهي ولايات ميشيغان وبنسلفانيا وربما ايضاً نيوهامشير.

ويراهن الديمقراطيون على الفوز في ولايات كانت تصوت لصالح الجمهوريين، لكن أداءهم فيها تحسن كثيراً خلال انتخابات الكونغرس مثل كولورادو ونيفادا ونيومكسيكو ومونتانا وآلاسكا وداكوتا الشمالية. ويركز الديمقراطيون على اصوات المستقلين، خاصة في ولايات صغيرة مثل نيوهامشير، خشية ان يصوتوا لصالح ماكين. وسيركز الديمقراطيون في حملتهم خلال الفترة المقبلة على الربط بين ماكين وإدارة الرئيس جورج بوش وذلك في المجالات الاقتصادية والحرب وحق الاجهاض. وقال أوباما في حوار تلفزيوني استعداداً لهذه المعركة الشرسة: «لو جلبوا سكيناً الى الحملة الانتخابية، فإننا سنستعين ببندقية».