مصادر فرنسية تكشف أن لباريس دوراً في موقف رايس من مزارع شبعا

المجلس المركزي للمؤسسات اليهودية يعترض على دعوة الأسد

TT

أعربت مصادر فرنسية رسمية عن ارتياحها للموقف «الجديد» الذي عبرت عنه وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في بيروت أمس، واعتبارها أن «الوقت قد حان» لإيجاد حل لمزارع شبعا، وفق مضمون القرار الدولي رقم 1701.

وقالت هذه المصادر لـ«الشرق الأوسط» أمس إن «ثمة علاقة بين الموقف الأميركي الجديد والمحادثات التي دارت في العاصمة الفرنسية يومي الجمعة والسبت بين رايس ونظيرها الفرنسي برنار كوشنير، وبين الرئيسين جورج بوش ونيكولا ساركوزي». وبحسب هذه المصادر، فإن موضوع مزارع شبعا سيكون على رأس الملفات التي سيناقشها الرئيس الفرنسي مع القادة الإسرائيليين في زيارته المقررة لإسرائيل وفلسطين في الأيام القليلة المقبلة.

ويرى الرئيس ساركوزي أن حل موضوع شبعا هو «المدخل المطلوب لإراحة الوضع الداخلي في لبنان وولوج مرحلة نزع السلاح غير الشرعي، بما في ذلك سلاح حزب الله». ونقل مرافقون عن الرئيس ساركوزي قوله خلال رحلة العودة من زيارته القصيرة الى بيروت إنه «اقتنع بكلام الرئيس اللبناني ميشال سليمان الذي ربط رسميا بين سلاح حزب الله وتسوية موضوع شبعا مؤقتاً عبر وضعها تحت إشراف دولي. وتعتبر باريس أن تصريح رايس «يمثل تطوراً إيجابياً». وبحسب المصادر الفرنسية، فإن إسرائيل، منذ صدور القرار 1701 رفضت وبشكل منهجي التسوية التي طرحها لبنان وتبناها القرار 1701 «لأنها ترفض إعطاء حزب الله نصراً سياسياً والسماح له بالقول إنه نجح في تحرير مزارع شبعا وتلال كفر شوبا». وترفض المصادر الفرنسية التكهن بما ستقرره الحكومة الإسرائيلية لجهة الاستجابة للضغوط الدولية بخصوص مزارع شبعا.

وأمس، اعترض المجلس التنفيذي للمنظمات اليهودية في فرنسا على دعوة الأسد إلى باريس لحضور احتفالات اليوم الوطني الفرنسي. وجاء في بيان للمجلس أنه «يأسف» لدعوة الرئيس الأسد الى اليوم الوطني الذي هو «احتفال بحقوق الإنسان التي ينتهكها الرئيس السوري بشكل دائم». كما جاء في البيان أن المجلس «يذكر بأن دمشق تؤوي وتدعم منظمات ارهابية، وتمارس اغتيالات سياسية في لبنان وأماكن أخرى، وتتحالف مع إيران، الساعية الى إنتاج السلاح النووي من أجل تدمير إسرائيل».