الناشرون الصغار يشعرون بقوة زر «اشتر» على موقع «أمازون»

يسمح للمستخدمين المسجلين بشراء الكتب مباشرة من الإنترنت

TT

يبدو أن شركة «أمازون» وهي عملاق تجارة التجزئة على الإنترنت والتي يزداد نصيبها من سوق بيع الكتب على الإنترنت بصورة كبيرة، قد اتخذت خيارا استراتيجيا يعادل ذلك الخيار النووي الذي تتخذه الدول في حروبها، حيث تواجه تمردا من قبل الناشرين المعارضين لطلباتها. ففي خضم المعارك الأخيرة التي دارت رحاها بسبب عدم الاتفاق على حصص عوائد المبيعات على الإنترنت، قامت شركة «أمازون» بتعطيل أيقونة «اشتر الآن بنقرة واحدة» على موقع «بريتش ويب»، لمئات من الكتب التي نشرتها وحدة «هاشيت ليفر» البريطانية.

وقد كان هذا الزر يسمح للمستخدمين المسجلين بشراء الكتب مباشرة من الإنترنت، مع إمكانية الشحن المجاني. ويمكن للعملاء شراء الكتب التي تم تعطيل شرائها من قبل شركة «أمازون»، ولكن سوف يكون عليهم البحث عن سوق أخرى يتم فيها بيع هذه الكتب، بالإضافة إلى تحملهم تكلفة الشحن. ويأتي ذلك الصراع في وقت تشهد فيه شركة «أمازون» زيادة في مبيعاتها. ويخشى بعض الناشرين من أن تقديم جهاز «أمازون»، وهو عبارة عن قارئ إلكتروني يسمى «كيندل»، سوف يعمل على تعزيز مكانة الشركة في السوق، وسوف يشجعها على طلب المزيد من التنازلات من جانبهم. ويقول بول إيكن، وهو المدير التنفيذي لشركة «أوثرز غيلد» وهي مجموعة تجارية أميركية تقدم خدمات الطباعة: «إن زر الشراء هو سلاحهم، ولذلك فإنهم يتحكمون في السوق. وهذا إشارة على أنهم سوف يستخدمون هذا السلاح إلى أقصى حد ممكن. إن الأمر سيئ مع أمازون وربما يزداد سوءا».

ولا تكشف شركة «أمازون» عن الكثير من الأساليب التي تتبعها. لكن المدونين أصبحوا يقومون بتنظيم حملات يتهمون فيها «أمازون» بأنها ترغب في الاستئثار بالسوق، حيث تصف نفسها بأنها «أكبر شركة مركزية للعملاء على وجه الأرض».

* خدمة «نيويورك تايمز»