رؤساء الطوائف اللبنانية يتجاوبون مع دعوة سليمان لحوار في القصر الجمهوري يوصل إلى «قواسم مشتركة»

مستشاره يجول على رؤساء الطوائف لدعوتهم إلى القمة الدينية

TT

بدأ امس المستشار السياسي للرئيس اللبناني، النائب السابق ناظم الخوري، جولة على رؤساء الطوائف، منتدبا من الرئيس ميشال سليمان، للدعوة الى القمة الدينية المنوي عقدها في القصر الجمهوري في موعد قريب. وقد اكد، عقب لقائه على التوالي شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، ان الجميع يبارك هذه القمة ويتمنى عقدها.

هذا، واكد الرئيس سليمان انه سيعمل يومياً على تطبيق مضمون خطاب القسم. وقال: «تعلمنا في لبنان ان ليس وراء التقاتل والتنابذ والتشائم السياسي الا خسارة للجميع، لأنه في النهاية نعود الى التصالح والحديث مع بعضنا». وأضاف: «وصلنا الى مرحلة ادركنا فيها ان كل طائفة هي ضرورة لهذا الوطن. ومن خلال الحوار يجب ان نصل الى قواسم مشتركة تحفظ البلاد وقيمها». واعتبر «ان الحفاظ على تركيبة لبنان هو حفاظ على القضايا الاساسية التي يناضل لبنان من اجلها».

اما الشيخ حسن فأدلى بتصريح قال فيه: «نحمد الله ونشكره ان قصر بعبدا رجع الى ممارسة دوره الدستوري والوطني. ونتوسل الى الله تعالى أن يكون عهد فخامة الرئيس خيراً وبركة وصفاء وازدهاراً للوطن». واضاف: «نحن ندعم خطوات فخامة الرئيس ومسيراته. ونحن في الطائفة الدرزية ندعم خطوات فخامة الرئيس، ونتمنى له التوفيق والنجاح».

وسئل الى اي مدى يمكن ان تساهم قمة دينية، اذا عقدت، في تهدئة الاجواء، فأجاب: «تهدئة الاجواء مطلوبة من الجميع، من فخامة الرئيس، من الحكومة، من المجلس النيابي، من المرجعيات الدينية، من الامهات في المنازل، من المعلمين والمعلمات في المدارس، من كل مواطن». مشيراً الى انه تلقى دعوة للمشاركة في هذه القمة. وشدد على ان «طائفة الموحدين الدروز هي ركن من اركان الوطن. وهي تؤكد على الامن والعيش المشترك ووحدة لبنان وسيادته واستقلاله». وكان مستشار الرئيس سليمان زار دار الطائفة الدرزية في بيروت والتقى الشيخ حسن، في اطار جولته على المرجعيات الدينية لدعوتها الى حضور القمة الاسلامية ـ المسيحية في قصر بعبدا. وقال عقب اللقاء: «ان الزيارة واللقاء بسماحة شيخ العقل يندرجان في اطار الدعوة الى القمة الدينية المنوي عقدها في قصر بعبدا بناء على رغبة رئيس الجمهورية، في اطار المصالحة التي طرحها اثر مؤتمر الدوحة لإعطاء الزخم من اجل اعادة اللحمة بين الطوائف والمذاهب في لبنان، وللدفع بالعجلة نحو الاستقرار في البلد».

وسئل عن العناوين الاساسية للقمة، فأجاب: «الدعوة الى الالفة والوئام بين كل الاطراف المشاركين فيها. وقد لمسنا استعداداً للمشاركة فيها خصوصاً لجهة الحاجة اليها وحاجة البلد الى نوع من الاسترخاء والطمأنينة. وهناك مواعيد مرتقبة لهذه القمة ستبحث مع بعض التفاصيل ايضاً».

وانتقل الخوري الى دار الفتوى الاسلامية حيث التقى المفتي قباني وادلى بتصريح قال فيه: «لقائي مع سماحته يندرج في نطاق الجولة التي أقوم بها منتدبا من قبل فخامة رئيس الجمهورية للدعوة إلى القمة الدينية في فترة زمنية قريبة، إن شاء الله. وحتى الآن الجميع يبارك هذه القمة ويتمنى انعقاد هكذا لقاءات، فالبلد والشعب اللبناني في حاجة إلى اطمئنان خاصة بعد الشحن الذي حصل في الفترة الأخيرة».

وسئل اذا كان لبنان يحتاج الى اتفاق دوحة جديد لتأليف حكومة على غرار ما حصل في رئاسة الجمهورية فأجاب: «لا اعتقد ان الامر في حاجة الى دوحة وستصبح دوخة. فلا يجوز بعد ما حصل في الدوحة ان نعود للخلاف على مسألة تشكيل حكومة. واعتقد اننا سنتخطى هذا الامر». واضاف: «الرئيس (سليمان) هو حكم وحاكم في لبنان. وسيتصرف على هذا الاساس. وهناك لقاءات تحصل مع كل الاطراف لتذليل العقبات. وهذا حصل في الماضي ويحصل اليوم وسيتابع».