لأول مرة منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة سيصل اليوم وفد يمثل حركة فتح في الضفة الغربية لقطاع غزة للتباحث مع قيادات حركة فتح في القطاع حول تنسيق المواقف معها بشأن دعوة الرئيس محمود عباس للحوار مع حماس.
وقال الدكتور عبد الله عبد الله، رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي، والقيادي في حركة فتح، إن الوفد سيضم كلاً من وزير الزراعة الأسبق حكمت زيد ومروان عبد الحميد مستشار الرئيس عباس لشؤون المحافظات، بالاضافة إلى وزير الخارجية السابق زياد أبو عمرو. وأضاف عبد الله ان الزيارة تهدف إلى لقاء كوادر وقادة حركة فتح في غزة للتباحث في مبادرة الرئيس محمود عباس للحوار الوطني وتبيان أهمية إنجاح هذه المبادرة. ونفى عبد الله أن يكون في نية الوفد التقاء ممثلين عن حركة حماس، قائلاً «ان ذلك ليس من مسؤولية هذا الوفد، وان هناك لجنة شكلها الرئيس مكونة من اللجنة التنفيذية وممثلين عن الفصائل هم من سيقومون بالاتصال مع حماس لبدء الحوار، الذي تترك اشارة البدء فيه لهذه اللجنة».
الى ذلك ذكرت مصادر فلسطينية ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس شرع في جولة عربية لحشد التأييد العربي لدعوته للحوار الوطني مع حركة حماس. وتشمل جولة عباس الذي يزور حالياً الأردن كلاً من سورية واليمن للتباحث مع قيادتي الدولتين حول الدور الذي من الممكن أن تقوما بها من اجل دعم الجهود الهادفة لوضع حد للانقسام الداخلي.
من ناحيتها اهابت حركة الجهاد الإسلامي بالدول العربية الإسراع في الدعوة لحوار وطني فلسطيني شامل ينهي الانقسام الفلسطيني، في ضوء ابداء حركتي فتح وحماس الاستعداد لذلك. وقال نافذ عزام القيادي في الحركة إن العلاقات الفلسطينية ـ الفلســـطينية شهدت تطوراً كبيراً في اعقاب دعوة عباس للحــوار وترحيب حمـاس بها. وأضاف «مهمة الأشقاء العرب يمكن أن تكون مطلوبة الآن أكثر من أي وقت مضى، بمعنى أن تمثل الجهود العربية دافعا لتحديد آلية للاجتماعــات واللقــاءات والحوار». وكشف القيادي في الجهاد الإسلامي عن دعوة مصرية موجهة للفصائل الفلسطينية من اجل البدء في الحوار، معربا عن أمله أن يتم التجاوب معها وان يكون هناك لقاء خلال الأسبوعين المقبلين.
الى ذلك قالت حركة حماس إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية تواصل اعتقال نشطائها حتى بعد إطلاق عباس دعوته للحوار. وفي بيان صادر عنها، أكدت حماس أن أجهزة عباس الأمنية اعتقلت أحد عشر من عناصرها بعد الدعوة للحوار الوطني مطلع الشهر الجاري. واعتبرت حماس أن الاعتقالات تتناقض مع دعوة رئيس السلطة حول الحوار.