وفد عسكري أميركي في رفح لتدريب قوات مصرية أساليب الكشف عن الأنفاق

القاهرة تعيد شحنة (قرميد) مشعة لإسرائيل

TT

وصل إلى منطقة الحدود بين مصر وغزة أمس، وفد عسكري أميركي للقيام بأعمال مسح للمنطقة بحثا عن أنفاق تستعمل في تهريب الاسلحة، وتدريب رجال الأمن المصريين على معدات حديثة للكشف عن هذه الأنفاق.

وقالت مصادر مصرية مطلعة أن الوفد الأميركي يضم 14 عسكريا من وزارة الدفاع (البنتاغون) بينهم عدد من سلاح المهندسين، إضافة إلى المحلقين (العسكري والجوي)، بالسفارة الأميركية بالقاهرة. وأضافت أن الوفد سيستخدم أحدث الأجهزة في الكشف عن أنفاق التهريب التي قد تكون موجودة بالمنطقة وأن مهمته ستستغرق ما بين 5 إلى 15 يوما. وتابعت: أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الاستعانة بعسكريين أميركيين للبحث عن الأنفاق الموجودة بالمنطقة الحدودية.

وقالت المصادر أن الوفد الأميركي سيقيم طوال هذه الفترة بمدينة العريش المصرية عاصمة شمال سيناء. وتكررت منذ بداية العام الجاري زيارات مسؤولي الأمن بالسفارة الأميركية بالقاهرة وأعضاء في الكونغرس الأميركي لمنطقة الحدود بين مصر وقطاع غزة للتحقق من المزاعم الإسرائيلية بشأن عمليات تهريب الأسلحة التي تتم عن طريق الحدود.

وتطالب إسرائيل بان تعمل السلطات المصرية على منع تهريب الوسائل القتالية والأسلحة على امتداد محور فيلادلفيا (صلاح الدين) جنوب القطاع. وتعرضت مصر لضغوط أميركية وإسرائيلية لإظهار أنها تعمل على كبح عمليات التهريب على الحدود مع غزة. وانتهت السلطات المصرية من بناء أجزاء كبيرة من الجدار الذي شيدته مصر على الحدود مع قطاع غزة بعد أن دمر الآلاف الفلسطينيين في يناير (كانون الثاني) الماضي الجدارين الحديدي والإسمنتي على الحدود مع مصر ونزعوا الأسلاك الشائكة. وتقول مصر إن الجدار سيؤمن الحدود المصرية بشكل جيد بسبب ارتفاعه.

من ناحية أخرى أعادت مصر أمس إلى الجانب الإسرائيلي شحنة قرميد التي تدخل في صناعة الخزف والأرضيات بعد احتجازها منذ يوم الجمعة الماضي بسبب ارتفاع نسبة الإشعاع بها عن الحد المسموح به. وقالت مصادر مطلعة «إن تحاليل قام بها جهاز الأمان النووي بهيئة الطاقة الذرية كشفت عن احتواء الشحنة على كميات كبيرة من الإشعاع تستلزم سرعة أعادتها إلى إسرائيل». وأضافت المصادر "أنه تم إبلاغ الجانب الإسرائيلي برفض دخول الشحنة نهائيا إلى الأراضي المصرية وأسباب الرفض ونسب الإشعاع العالية التي كانت تحتويها".

ومنع المسؤولون بمعبر العوجة بوسط سيناء على الحدود بين مصر وإسرائيل يوم الجمعة الماضي شاحنة إسرائيلية من تفريغ حمولتها من مادة «قرميد» الواردة من إسرائيل لحساب إحدى الشركات المصرية التي تعمل في مجال صناعة الخزف نظرا للاشتباه في ارتفاع نسبة الإشعاع بها عن الحد المسموح به. وتبلغ حمولة الشحنة الإسرائيلية نحو 32 طنا من القرميد. ورفضت مصر خلال العام الماضي إدخال شحنتي رمل فلاتر زراعية وأسمدة عضوية قادمتين من إسرائيل لحساب شركات مصرية لاحتوائهما على نسبة كبيرة من الإشعاع.