لندن : إطلاق سراح «أبو قتادة»

ابو قتادة
TT

علمت «الشرق الاوسط» امس ان الاسلامي الفلسطيني «ابو قتادة» (عمر محمود عثمان ابو عمر) سيطلق سراحه من سجن لونج لارتن بشمال انجلترا . وكانت الداخلية البريطانية قد عرضت الاسبوع الماضي 20 شرطا لإطلاق «ابو قتادة»، الذي تزعم انه الزعيم الروحي لتنظيم القاعدة في اوروبا، وصفها اصوليون في لندن بانها شروط «تعجيزية» وقال اخرون انها «غير منطقية». ومن هذه الشروط العشرين انه يمنع من الاتصال بزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن ونائبه ايمن الظواهري، ويمنع من زيارة منزله من هم فوق سن العاشرة ويمنع من اداء صلاة الجمعة في اي مسجد حتى ولو كان قريبا من منزله، ويمنع من الخروج لحديقة منزله أو لخارج المنزل إلا لفترة ساعتين في اليوم والى اماكن محدودة، ويمنع وجود اكثر من محام في منزله في نفس الوقت، ويمنع من نشر اي كتاب او مقال إلا بموافقة الداخلية البريطانية، ويمنع من اصدار اي فتوى او الاجابة على اي سؤال او الخطابة بالناس. ولا مجال لـ«أبو قتادة» ان يعترض على هذه الشروط لانه في حالة اعتراضه لا يطلق سراحه. وقال اسلاميون في لندن لـ«الشرق الاوسط» ان «ابو قتادة» وافق على الارجح على تلك الشروط القاسية. وكان «ابو قتادة» قد ربح دعوى قضائية ضد الحكومة البريطانية حين قررت ترحيله الى الاردن الشهر الماضي، بسبب ادعائه أنه يواجه تهديداً بالتعذيب إذا عاد للأردن. وأنكر «أبو قتادة» تأييده للإرهاب وزعم أنه لن يتلقى محاكمة عادلة إذا عاد للأردن. غير أن القاضي أقر أن «أبو قتادة» قد يهدد الأمن الوطني، ولذلك فرض عليه حظر تجوال لمدة 22 ساعة يوميا، ما يعني أنه يجب أن يبقى في منزله طوال اليوم باستثناء ساعتين. وكان قاض إسباني قد وصف «أبو قتادة» بأنه «السفير الروحي في أوروبا» لأسامة بن لادن، وتقول بريطانيا إن له صلات مع شبكة القاعدة والجماعات الجهادية في مصر وجماعات إرهابية أخرى. وكانت السلطات البريطانية قد أمرت بحبس «أبو قتادة» بموجب قوانين محاربة الإرهاب بين 2002 وأوائل 2005، ومن ثم أطلق سراحه وأعيد اعتقاله في أغسطس (آب) 2005.