مسؤول أوروبي يؤكد أن آيرلندا ستقترح مخرجا لمأزق رفض شعبها المعاهدة

TT

أعلنت المفوضية الأوروبية في بروكسل أمس، انها تدرس حاليا الظروف والاسباب التي كانت وراء التصويت السلبي من جانب الناخبين في آيرلندا على معاهدة لشبونة لاصلاح المؤسسات الاوروبية.

وقالت بيا هانسن الناطقة باسم الجهاز التنفيذي الاوروبي، إن المفوضية لا تمتلك معلومات متكاملة حول الأمر، وستكون النتائج النهائية جاهزة خلال الأيام القليلة المقبلة». وأشارت هانسن إلى أن الزعماء الأوروبيين سيعمدون خلال قمتهم المقبلة يومي 19 و20 الشهر الحالي في بروكسل إلى إعداد خارطة طريق لبحث الخطوات اللاحقة الواجب اتباعها لتطويق نتائج الرفض الآيرلندي.

واتفق وزراء خارجية البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على مواصلة إجراءات التصديق على معاهدة لشبونة لإصلاح الاتحاد رغم رفض الناخبين الآيرلنديين لها الأسبوع الماضي. ورفض الوزراء في ختام الاجتماعات التي استغرقت يومين، الآراء التي اقترحت أن تمضي البلدان الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في إجراءات الاندماج دون آيرلندا.

من جهته، أعلن وزير الخارجية السلوفيني ديمتري روبل الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للاتحاد الاوروبي أن آيرلندا ستقترح في نهاية هذا الصيف وسائل للخروج من المأزق المؤسسي الناتج عن رفض الناخبين الآيرلنديين لمعاهدة إصلاح الاتحاد المعروفة باسم «معاهدة لشبونة». وقال روبل أمس: «بعد العطلات وبعد الاجازات، أعلم أن أصدقاءنا الآيرلنديين سيعرضون بعض الافكار» بشأن هذه المسألة.

وجاء ذلك في وقت ناقش مجلس النواب الآيرلندي أمس تداعيات التصويت الرافض للمعاهدة الذي من المتوقع ان يهيمن موضوعه على أعمال القمة المقبلة لزعماء الاتحاد في بروكسل يومي الخميس والجمعة المقبلين.

الى ذلك، حذر وزير الخارجية التشيكي كارل شفارتسينبرج من ممارسة أي ضغوط على آيرلندا.

وقال في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية «ان الضغط على آيرلندا سيكون «أغبى شيء يمكننا القيام به». ورفض وزير الخارجية التشيكي أيضا الاقتراحات بأن يمضي الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة كما لو كان كتلة تضم 26 دولة مع استبعاد آيرلندا. وقال «لا أريد أوروبا بدون آيرلندا».

وحذر أيضا من مغبة الضغط على الدول الباقية في الاتحاد التي لم تصادق بعد على معاهدة لشبونة قائلا إن ذلك «سيكون غير بناء». وتنبأ شفارتسينبرج بأن تصادق بلاده على المعاهدة في الخريف المقبل في أعقاب صدور حكم من المحكمة الدستورية.

كذلك طالب رئيس الكتلة البرلمانية للاشتراكيين في البرلمان الأوروبي، آيرلندا، بتقديم تصورها بشأن عضويتها في الاتحاد الأوروبي بعد رفض الآيرلنديين «معاهدة لشبونة». وقال مارتن شولتس في حديث لصحيفة «بيلد» الالمانية: «إذا صدقت جميع الدول الأخرى الأعضاء بالاتحاد الأوروبي على المعاهدة ورفضها الآيرلنديون فإن تساؤلا يطرح نفسه تلقائيا بشأن العضوية الكاملة لآيرلندا في الاتحاد».