الجيش الألماني يطالب بزيادة عديد قواته ومهماتها في أفغانستان

برر طلب زيادة القوات بالخشية من تعرضها إلى هجمات إرهابية

TT

طالب رئيس اتحاد الجيش الألماني برنهارد جيرتس بزيادة عديد الوحدة الألمانية العاملة في أفغانستان بنسبة 20 في المائة، في ما يبدو أنه استجابة لطلب الرئيس الأميركي جورج بوش في زيارته الأخيرة لألمانيا. وكان الوضع في أفغانستان والعراق وملف إيران النووي في مقدمة مواضيع النقاش التي جرت بين المستشارة الألمانية انجيلا ميركل والرئيس بوش خلال زيارته «التوديعية» لألمانيا في الأسبوع الماضي.

وقال جيرتس لصحيفة «باساور نوية بريسة» الصادرة أمس، إن على ألمانيا رفع عديد قواتها في أفغانستان من 3500 إلى 4200 عسكري. وفي محاولة لتعزيز دور الوحدة الألمانية العاملة في إطار القوة الدولية (ايساف)، طالب جيرتس الحكومة الألمانية بتزويد الوحدات بأسلحة جديدة تحولها إلى قوة عسكرية ضاربة. كما طالب بتوسيع مهام الوحدة لتشمل جنوب أفغانستان أيضا. ومعروف أن ألمانيا تتعامل مع وحداتها العاملة في أفغانستان كقوة لحفظ السلام وإعادة البناء، إلا أن الإدارة الأميركية تطالب حكومة ميركل بإشراك الوحدة في الحرب ضد الإرهاب وشمول كافة أراضي أفغانستان بمهماتها.

وبرر جيرتس طلب زيادة القوات وتعزيز قوتها الضاربة في أفغانستان بالخشية من تعرض هذه الوحدات إلى مخاطر الهجمات الإرهابية. وأشار إلى أن استدعاء 350 فردا من الوحدة في الفترة الأخيرة إلى الوطن زاد من المخاطر الأمنية التي تحيق بعمل الوحدة ككل. وحسب رأيه، فإن استخدام 6 طائرات هيلكوبتر من طرازCH53 لا يكفي لتوفير الحماية لأرواح الجنود، وأن على الجيش الألماني رفع العدد إلى 12 طائرة. كما أن من الضروري مضاعفة أعداد عربات النقل المدرعة بسبب العطل الذي تعاني منه بعض هذه الناقلات بشكل مستمر.

من ناحيته، قال كريستيان شميدت، المفوض البرلماني لشؤون الجيش، إن اقتصار عدد الوحدات الألمانية على 3500 فرد يجعلها تقف على «الحافة الأمنية»، مضيفا ضرورة عدم التمسك بعدم رفع القوات على حساب القضايا الأمنية. وأكد أن القرار لم يتخذ بعد وأن الحكومة ستطرح مقترحاتها على البرلمان الألماني في وقت لاحق من يونيو (حزيران) الجاري.

وتأتي خطط نشر القوات الألمانية في جنوب أفغانستان بعد الهجوم الناجح لطالبان وحلفائهم على سجن في المنطقة وتحرير نزلائه قبل اسبوعين. وقرر حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد العملية تعزيز قواته في الجنوب تحسباً لأي هجوم محتمل. وأجرت صحيفة «دي فيلت» المحافظة استفتاءً بين قرائها حول توسيع وزيادة عدد القوات الألمانية في أفغانستان، فأيد ذلك 7 في المائة فقط.