الأمير نايف: تغير أساليب عناصر «القاعدة» يجعلنا نتوقع منهم الأسوأ

قال لـ«الشرق الأوسط» إن الجهات الأمنية توفرت لديها معلومات حول ممولي التنظيم

TT

أكد الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي لـ«الشرق الأوسط» أن بلاده مصممة على مواجهة تنظيم «القاعدة» مهما تغيرت أساليبه ومخططاته. مشيرا إلى أن حرب السعودية على الإرهاب لا تخلو من صعوبات «للتغيرات التي تطرأ على أساليب الإرهابيين»، الأمر الذي قال إنه يجعل القائمين على العمل الأمني «يتوقعون منهم الأسوأ دائما».

وشدد الأمير نايف على عزم بلاده في مواجهة الإرهاب من النواحي الأمنية والفكرية، وقال «نحن مصممون على مواجهتهم مهما كان».

وكشف وزير الداخلية السعودي في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» عن إحراز تقدم في التحقيقات حول مصادر تمويل الإرهابيين داخل السعودية، وقال إنه «لولا الدعم المالي للإرهابيين، لما استطاعوا أن يتحركوا بهذا الشكل»، موضحا أن الجهات الأمنية توفرت لديها أشياء قد تدفع للاستدلال على ممولي تنظيم «القاعدة» في بلاده، وقال «نحن توفرت لدينا أشياء، ولكنها تحتاج إلى استكمال، وهذا ما نعمل عليه. وفي النهاية نرجو ألا يطول الوقت حتى نطلع الرأي العام على كل هذه الحقائق».

وقال الأمير نايف حول موضوع الاتفاقية التي أبرمت بين السعودية وأميركا خلال زيارة الرئيس جورج بوش إلى السعودية، أنهم بدأوا الاتصالات لتنفيذها مع الجانب الأميركي منذ فترة. ولخص الهدف من الاتفاقية بقوله «نحن نرغب بالاستفادة أكثر من التقنية الأمنية الحديثة، وهذا هو صلب الموضوع».

وأبان وزير الداخلية، عن تلقي السعودية وعودا من الجانب العراقي بتسليمها السعوديين المحتجزين على الأراضي العراقية، وقال إن السعودية تسلمت عن طريق الاستخبارات العامة عددا من المعتقلين، موضحا أنه «لا يزال هناك عدد كبير منهم لم يسلموا. ونحن بانتظار تنفيذ وعود الجانب العراقي في هذا الشأن».

واستبعد الأمير نايف وجود معتقلين سعوديين لدى إيران. لكنه قال إن «هناك أشخاصا منتمين إلى القاعدة قد يكونون في إيران»، مضيفا أن «القنوات والاتصالات مفتوحة بيننا وبينهم على كافة المستويات»، مبديا أمله في أن يكون هناك التزام بتنفيذ الاتفاقيات الأمنية المبرمة بين الرياض وطهران. ونفى الأنباء التي تحدثت عن توجيه بلاده تهمة التجسس لصالح إيران لثمانية بحرينيين تم ايقافهم لوجودهم في منطقة محظورة، وقال «للأسف ما يصدر عن الإنترنت لا يستند إلى الحقائق وحرية النشر، وعدم وجود المصدر يعطيهم الحرية في أن يقولوا ما يشاءون، ولكن ليس لهذا حقيقة».

وذكر وزير الداخلية السعودي، أن المواجهة الفكرية للإرهاب في بلاده «لا تزال دون المستوى المطلوب»، وقال «أرى أن الأمن الفكري والمواجهة الفكرية أمر لا يقل عن مستوى العمل الأمني». محملا مهمة مواجهة فكر «القاعدة» للمراكز العلمية في الجامعات وعلماء الشريعة ورجال الفكر، وقال «يجب أن يعملوا من أجل تأكيد أن الضلال الذي وقع به هؤلاء لا يمت للدين بحقيقة، وأنه إساءة للإسلام، كما يسيء للمواطن».

وتمنى أن تقوم كافة المؤسسات العلمية والأكاديمية بدورها في مكافحة الإرهاب فكريا، وصولا إلى تحقيق استراتيجية أمنية فكرية تكون فاعلة في مواجهة الفكر الإرهابي.