رئيس حكومة إقليم كردستان لـ«الشرق الأوسط» : أرحب بلقاء أردوغان في بغداد إذا رتب ذلك

نيجيرفان بارزاني يناشد خامنئي التدخل لوقف القصف الإيراني لقرى كردية حدودية عراقية

رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني (تصوير: كامران نجم)
TT

ناشد نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي، التدخل شخصيا لوقف عمليات القصف المدفعي الايراني التي تستهدف القرويين العزل في القرى الحدودية داخل اقليم كردستان.

وقال بارزاني في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»: «لقد طالبنا السلطات المركزية في بغداد بالتدخل لحل هذه القضية، ونحن نأسف كثيرا لاستمرار القصف المدفعي الايراني لقرانا الحدودية بذريعة وجود قواعد ومسلحي حزب الحياة الحرة الكردستاني ـ بيجاك في تلك المنطقة، وفي الواقع أود القول إن المناطق التي تقصفها القوات الايرانية خالية تماما من عناصر ومسلحي بيجاك، كما وأود التأكيد مجددا أن حكومة الاقليم تسعى الى تعزيز علاقاتها مع جميع جيرانها بمن فيهم ايران، بموازاة التزامها التام بمنع اي جهة من استخدام اراضي الاقليم منطلقا للاعتداء على أي من دول الجوار، لذلك فاننا نطالب الجمهورية الاسلامية بوضع حد ونهاية لعمليات القصف تلك التي لا تطول سوى القرويين الكرد العزل الذين يشردهم القصف عن ديارهم وقراهم التي سبق وان دمرت مرارا طوال العقود الماضية، كما وان الاخوة في ايران يعرفون جيدا مدى معاناة الكرد في كردستان العراق، وبدوري أناشد زعامة الجمهورية الاسلامية وعلى رأسها شخص آية الله علي خامنئي التدخل في الامر والعمل على وضع نهاية لعمليات القصف المدفعي اللامشروع.

وفي تعليقه على الاتفاقية الاستراتيجية طويلة الأمد المبرمة بين العراق والولايات المتحدة، قال بارزاني «نحن نعتقد أن إبرام اتفاقية من ذلك القبيل أمر مهم ليس بالنسبة للعراق وحسب بل قد تكون ذات أهمية بالنسبة للولايات المتحدة ايضا، كونها تسهم في ايجاد صيغة اكثر قانونية لاستمرار بقاء القوات الاميركية في العراق، وتحديد شكل العلاقة بين واشنطن وبغداد، ومن جانبنا ندعم ونرحب باتفاقية كهذه انطلاقا من اعتقادنا بأنها تخدم المصالح العراقية في المقام الأول، أما بالنسبة لفقرات الاتفاقية ومضمونها فان بعض بنودها ربما يحتاج الى تعديلات او مناقشات مستفيضة، وهو أمر طبيعي جدا في مثل هذه الحالات وبوسع الطرفين التوصل الى تفاهم مشترك بهذا الخصوص، بمعنى أن حكومة الاقليم تؤيد الاتفاقية الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة».

وفي رده على التقارير التي تفيد بأن شركات عديدة تقوم بتهريب النفط العراقي الى الخارج عبر اراضي الاقليم، قال بارزاني «أؤكد للجميع أن حكومة الاقليم لا تصدر اي كمية من النفط الى الخارج، لأن العملية ليست بتلك البساطة التي يجري الحديث عنها، كما ان عملية التصدير يجب ان تتم عن طريق الحكومة المركزية في بغداد، وهو امر تلتزم به حكومة الاقليم تماما، وما يجري تسويقه الآن عبر أراضي الإقليم الى الاسواق العالمية هو النفط الخام المستخرج من حقول بيجي والحقول الاخرى وبموجب تراخيص رسمية صادرة من الحكومة المركزية، ولم ولن تسمح حكومة الاقليم مطلقا بعبور أي كمية من النفط عبر الاقليم نحو الاسواق الخارجية من دون موافقة السلطات المعنية في بغداد». وحول سقف الإنتاج الحالي من النفط في حقول كردستان، قال رئيس حكومة الاقليم «أستطيع القول إن سقف الإنتاج الحالي من النفط الخام في الاقليم بلغ الآن نحو مائة ألف برميل يوميا ونطمع الى ان يصل سقف الانتاج الى مليون برميل في المستقبل القريب ولكن ذلك لم يتحقق بعد». وبخصوص زيارته المرتقبة لبغداد والتي من المحتمل أن تتزامن مع زيارة رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان لبغداد ايضا وإمكانية حدوث لقاء بين الطرفين، قال بارزاني «زيارتنا لبغداد تأتي في إطار العمل لإنجاز مهامنا الاعتيادية هناك، خصوصا واننا جزء من الدولة العراقية، كما سبق لي التأكيد على ذلك في مناسبات عديدة، اما بالنسبة للالتقاء برئيس الحكومة التركية السيد أردوغان فليس لدينا أجندة من هذا القبيل في الوقت الراهن، ولكن إذا حدث وان تم ترتيب لقاء من ذاك القبيل فاننا سنرحب به دون شك».