خوجة: ما يحصل في لبنان طبيعي ضمن المسار الديمقراطي

قال ان تشكيل الحكومة شأن داخلي والسعودية لا تتدخل

TT

التقى امس سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان عبد العزيز خوجة كلا من رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة والرئيس السابق رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» امين الجميل، وذلك في اطار جولة ستشمل المسؤولين اللبنانيين. وقال في تصريحين له ان ما يحصل الآن في لبنان «امر طبيعي من ضمن المسار الديمقراطي». واكد ان مسألة تشكيل الحكومة «موضوع لبناني صرف والمملكة لا تتدخل في هذه الامور لا من قريب ولا من بعيد».

بداية، زار السفير خوجة الرئيس السنيورة وقال: «ناقشنا الكثير من المواضيع غير موضوع تشكيل الحكومة، لكننا اطمأننا الى أن الأمور تسير والمحادثات مستمرة بين الجهات». وسئل: «ألم تتدخل في تفاصيل العراقيل التي تعترض تشكيل الحكومة؟». فأجاب: «لا أتدخل فيها. وبصراحة هي حسابات داخلية لا أفهم بها». وتطرق الى الوضع الراهن في لبنان، قائلاً: «كلنا ننظر بترقب الى ما يحدث في لبنان. ونحن سعداء بالخطوات التي خطاها بعد اتفاق الدوحة بانتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس الوزراء. واعتقد بان الأمور تسير في الطريق الصحيح، لكن المسار الديمقراطي في أي بلد ديمقراطي يأخذ وقته. وما يحصل الآن هو أمر طبيعي من ضمن المسار الديمقراطي. وهذه أمور لا نستطيع ان نتدخل فيها لأنها صرف داخلية. وكل قوى سياسية لها حساباتها الخاصة وطموحاتها وهذا أمر طبيعي، فلتأخذ الأمور وقتها. ولكن أتمنى ألا تطول».

وسئل عن احتمال قيام مساع سعودية لحلحلة العقد، فأجاب: «لا أعتقد ان على السعودية او غيرها من الدول ان تتدخل في هذه الامور الداخلية. فلندع القوى السياسية تتفق في ما بينها حتى تتمكن من التوصل الى تركيبة خاصة وقوية. ونحن في المملكة لن نتردد في دعم لبنان لمصلحته، لكننا لا نتدخل في أمور تفصيلية».

وزار السفير خوجة الرئيس الجميل وقال بعد اللقاء: «زرت الرئيس أمين الجميل لتهنئته بالعهد الجديد. وان شاء الله يقبل لبنان على عهد جديد من الاستقرار والوحدة الوطنية. أمامنا آمال كبيرة باسمة بعون الله في هذا البلد. بالنسبة إلى موضوع الحكومة، نحن في المملكة لا نتدخل فيها، فهذه مواضيع لبنانية صرف، ولا نستطيع ولا ندعي أن يكون لنا فيها دور». وأكد ان هدف المملكة العربية السعودية الاساسي هو استقرار لبنان واستقلاله وسيادته وحريته. «وانطلاقا من ذلك، نحن منفتحون على الجميع ونتحاور ونتناقش معهم لكوننا الاخ الكبير في المنطقة الذي يتمنى لأخيه الشقيق لبنان كل عزة ورفاهية وتقدم وازدهار».

اما الرئيس الجميل فقال: «لا نعرف في الواقع ما يحدث في هذا البلد. ولا نفهم نيات بعضهم وتصميمهم على تفويت فرصة نهوض لبنان مجددا وانطلاقته في كل مناسبة. فمنذ استقالة الوزراء الشيعة قبل سنة ونصف سنة تقريبا، وتعطيل المؤسسات كما تعطيل مجلس النواب والحياة الاقتصادية والاجتماعية مستمر. ولا نعرف كيف تمكنا في النهاية من انتخاب رئيس للجمهورية. ففيما نحن في أمس الحاجة الى انطلاق الحكومة، يتم التعطيل مجددا، كأن شعار المعارضة هو كلمة تعطيل: الثلث المعطل، تعطيل الانتخابات الرئاسية، تعطيل تشكيل الحكومة. ولا أحد يعرف لماذا وما هو السبب».