بعد بريطانيا.. أميركا تحذر رعاياها من هجوم محتمل بالإمارات.. ولا أسباب

مصادر: السفارة البريطانية أصدرت تحذيراتها فيما وزير طاقتها يتجول في أسواقنا

TT

انضمت الولايات المتحدة الاميركية لبريطانيا في تحذيرها لهجمات إرهابية محتملة في الإمارات العربية المتحدة، وذلك بعد أقل من أربع وعشرين ساعة من تحذير بريطاني مشابه، غير أن مصدر إماراتي اكتفى بالرد على سؤال لـ«الشرق الأوسط» بشأن هذه التحذيرات المتتالية بالتعليق أن وزير الطاقة البريطاني برفقة سفير بلاده كانا يتجولان بالأسواق الإماراتية في نفس يوم التحذير، الذي أصدرته الخارجية البريطانية، في إشارة إلى التناقض بين التحذير من هجمات ارهابية في الوقت الذي لم ينطبق هذا التحذير على مسؤول كبير في المملكة البريطانية.

وحذرت سفارة الولايات المتحدة الاميركية أمس من ما أسمته حصول خطر اعتداء حقيقي فعلا، وقالت: «لهذا السبب يتعين على الرعايا الاميركيين التنبه باستمرار إلى مستوى التهديد المرتفع وخصوصا في الأماكن العامة، وقامت السفارة الاميركية في أبوظبي والقنصلية في دبي بإرسال رسائل تحذيرية بالبريد الإلكتروني لرعاياها المسجلين في السفارة بشكل رسمي.

وجاء في بيان رسمي صدر في واشنطن، ان الاميركيين قد تلقوا تحذيرا من «الوضع العام على الصعيد الامني» في المنطقة قبيل فترة «اجازات الصيف والاستعدادات للرابع من يوليو (تموز) (العيد الوطني الاميركي) في الامارات العربية المتحدة».

بعد يوم من تحذير بريطانيا لمواطنيها من ارتفاع خطر الارهاب إلى مستوى «عالٍ» في الإمارات العربية المتحدة، أطلقت الولايات المتحدة الاميركية تحذيراً مشابهاً أمس، قالت فيه إن «خطر حصول اعتداء إرهابي في المنطقة، بما فيها الإمارات، حقيقي فعلا»، داعية الأميركيين لـ«التنبه باستمرار».

وتؤكد المصادر الإماراتية التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط» أنها فعلا لاتزال مستغربة من التحذيرات الاميركية بعد خطوة بريطانية مماثلة»، خاصة أن السفارتين اقدمتا على هذه الخطوة دون التنسيق مع الجهات الإماراتية مسبقا.

وتقول المصادر الإماراتية إن مؤشرات الأمن في مستوياتها المعتادة، والثقة على أستتباب الأمن على الأراضي الإماراتية لم يتغير عن السابق، وأن أجهزة الأمن تقوم بواجبها المعتاد في حماية البلاد، ولم تحصل أية تهديدات أرهابية.

وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد قالت في موقعها على الإنترنت أمس الأول «نعتقد أن الإرهابيين ربما يخططون لتنفيذ هجمات في الإمارات العربية المتحدة»، مضيفة أن الهجمات «يمكن أن تحدث دون تمييز وفي أي وقت بما في ذلك في أماكن يتردد عليها مغتربون ومسافرون أجانب مثل المجمعات السكنية والمصالح النفطية والعسكرية ووسائل النقل والطيران». وقالت السفارة الاميركية في بيانها الذي أصدرته أمس «المعلومات الراهنة تشير إلى أن القاعدة والتنظيمات المتحالفة معها تواصل التخطيط لتسديد ضربات ضد المصالح الاميركية في عدد من المناطق، ويتضمن ذلك، أوروبا، وآسيا وأفريقيا والشرق الأوسط». واضاف البيان «نعتقد أن الإرهابيين ربما يخططون لتنفيذ هجمات في دولة الإمارات العربية المتحدة».

ورفعت السفارة الاميركية درجة الخطر من «عام» إلى «عال» وأن درجات التحذير عرضة للتغير، وأن السفارة لا تقدم عادة التفسيرات لتلك التغييرات، «ولن تقوم بذلك في هذه المرة». ولا يوجد أي إجراءات أمنية مشددة تقام أمام المرافق العامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وحتى بعد التحذيرات الاميركية والبريطانية، ظلت مستويات الاحترازات الأمنية دون أي تغيير. وكانت السفارة الاميركية في أبوظبي وكذلك القنصلية العامة في دبي، قد علقت نشاطها في مارس (آذار) 2004 وذلك في ضوء تهديدات محددة لمبنى السفارة في ابوظبي، وفقا للجانب الأميركي.