الجيش التشادي يؤكد إحرازه «نصرا حاسما» في معارك مع السودان

إنجمينا تتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن ضد السودان

TT

أعلنت الحكومة التشادية حسمها للمعارك ضد متمردين دارت في بلدات شرق البلاد منذ السبت الماضي، متهمة الجيش السوداني بالمشاركة في المعارك، ومهاجمة قرية باقوج الحدودية بمروحيات. واكدت انها تقدمت بشكوى رسمية الى مجلس الامن الدولي ولجنة مراقبة اتفاق دكار (السنغال) بين الخرطوم وانجمينا. ونفى السودان الاتهامات التشادية وقال ان القوات المسلحة السودانية لا تلعب اي دور في النزاع التشادي الداخلي.

وأبلغ وزير الاعلام التشادي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد حسين، «الشرق الاوسط» ان قوات حكومته انهت المعارك مع من اسماهم بالمرتزقة في شرق البلاد، وقال إن «الجيش الحكومي دمر قوات التمرد تماماً وان ما تتناقله المعارضة في الفضائيات ووكالات الانباء دعاية إعلامية»، وتابع «سيرفع (أمس) وزير الدفاع تقريرا للرئيس ادريس ديبي بانتهاء المعارك»، وشدد قائلاً «الوضع تحت السيطرة تماماً ونضع كل الاحتمالات من ان يبدأ السودان هجوماً جديداً علينا».

وقال حسين، المكلف حاليا حقيبة الخارجية بالانابة، ان حكومته «تقدمت بشكوى رسمية الى مجلس الامن الدولي ضد السودان»، واضاف ان «المروحيات السودانية اعتدت على قرية باقوج القريبة من مدينة أدأ الحدودية وشاركت قوات مشاة من الجيش السوداني الى جانب مليشيا الجنجويد في تلك المعارك»، وقال «ان دولا ومنظمات اخرى تقف وراء السودان في مسعاه لتغيير النظام في انجمينا»، لكنه رفض الافصاح عنها في الوقت الراهن، مشيراً الى ان القوات التشادية استطاعت تدمير سيارة، وان «الغزاة» لم يستطيعوا من الاستيلاء على القرية.

وأكد حسين ان بلاده ملتزمة باتفاق دكار مع الخرطوم الذي وقع في مارس (آذار) الماضي، لكنه اتهم الحكومة السودانية بعدم الالتزام بما يتم الاتفاق عليه. وقال «لسنا دعاة حرب ونريد ان نعيش في سلام مع جيراننا خاصة السودان لما يربط الشعبين من علاقات قوية، لكن الخرطوم لديها اجندة في المنطقة تسعى لتنفيذها بإسقاط نظامنا».

من جهته اعلن رئيس هيئة اركان سلاح البر، الجنرال توكا رمضان كوريه، للصحافيين لدى عرضه مواقع المعارك والاسرى من «المتمردين» امس ان «الجيش التشادي حقق الثلاثاء نصرا حاسما على المتمردين في ام زوير (شرق)».