قادة أوروبا يجتمعون اليوم لمناقشة مصير اتفاقية برشلونة

مصدر أوروبي: القمة ستستمع إلى آيرلندا من دون ممارسة ضغوط عليها

علم كبير للاتحاد الاوروبي يغطي واجهة المقر الرئيسي للاتحاد في بروكسل (رويترز)
TT

تنطلق اليوم أعمال القمة الأوروبية في بروكسل، التي تستغرق يومين بحضور رؤساء دول وحكومات الدول الـ27 الأعضاء في المجموعة الاوروبية الموحدة، وتبحث في ملفات مهمة أبرزها الأزمة التي يعاني منها الاتحاد الاوروبي، بعد الرفض الايرلندي لاتفاقية لشبونة، التي كان من المفترض ان تحل محل الدستور الأوروبي الموحد. وتبحث القمة أيضا أزمة ارتفاع اسعار الطاقة، وما تبع ذلك من ارتفاع لأسعار السلع الاساسية ومظاهرات الاحتجاج التي شهدتها عدة دول اوروبية، الى جانب ملفات اخرى دولية واقليمية جرى الاعداد لها جيدا من طرف رؤساء الدبلوماسية الاوروبية خلال اجتماعات انعقدت على مدى يومين في لوكسمبورغ مطلع الاسبوع الحالي، ومنها ملفات تتعلق بالملف النووي الايراني والعلاقات مع كوبا وتطورات الأوضاع في منطقة البلقان والشرق الأوسط والتغير المناخي والهجرة وغيرها.

وقبل ساعات من انعقاد القمة، كثفت الأوساط الاوروبية من تحركاتها واتصالاتها لتجنب أن تتحول القمة إلى لقاء أزمة، نتيجة انهيار خطة اعتماد اتفاقية الوحدة الاوروبية المعدلة المعروفة باتفاقية لشبونة. وقال مصدر أوروبي في بروكسل، ان القمة ستستمع إلى وجهة نظر ايرلندا، لكنها لن تمارس أية ضغوط مفتوحة على السلطات الايرلندية.

ويأمل المسؤولون الأوروبيون أن يقوم رئيس الحكومة البريطانية غوردون براون بدفع البرلمان البريطاني اليوم للمصادقة نهائيا على اتفاقية لشبونة، قبل انطلاق القمة الاوروبية، وتوجيه مؤشر ايجابي للشارع وللقادة الأوروبيين.

وقالت المفوضية الاوروبية في بروكسل، إن الزعماء الأوروبيين سيعملون خلال قمتهم على بلورة خطة تحرك في شكل خريطة طريق، لبحث الخطوات المقبلة والواجب اتباعها لاحتواء نتائج الرفض الايرلندي. وتسعى المفوضية في المرحلة الحالية، إلى تجنب أي ربط بين إجهاض اتفاقية لشبونة الأسبوع الماضي في ايرلندا، وبين آفاق توسيع الاتحاد الأوروبي، بعد أن أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، انه لا يستبعد وضع حد لعمليات تمدد أوروبا على دول جديدة بعد التطورات السلبية الأخيرة. وقالت متحدثة أوروبية إن على الزعماء الأوروبيين بحث ومعاينة الخطوة القادمة بشأن مستقبل الاتفاقية، ومن المؤكد انه لا يمكن عرقلة خطط تمدد الاتحاد.