في استطلاع رأي جديد نشرت نتائجه، أمس، في تل أبيب، قال 78 في المائة من الاسرائيليين اليهود ان سياسة فرض الحصار على قطاع غزة، كانت خاطئة من أصله، وانها فشلت فشلا ذريعا في تحقيق أهدافها السياسية.
وأجري الاستطلاع بناء على طلب منظمتين اسرائيليتين لحقوق الإنسان، هما: «جيشا ـ مركز حماية حق التنقل» و«أطباء من أجل حقوق الانسان»، وتعمدتا اجراءه فقط بين عينة من المواطنين اليهود. وحسب تلخيص النتائج، جاء ان «المواطنين الاسرائيليين أظهروا وعيا وحرصا على حقوق الانسان، على عكس ما يعتقد قادتهم. فحتى المواطنون الذين يعتبرون أنفسهم يمينيين، أظهروا ادراكا لأهداف الحكومة ورفضا لسياستها في قمع الفلسطينيين». وأعرب 76 في المائة منهم عن تأييده لتوفير حقوق الانسان للمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، رغم التأييد الواسع لحركة حماس.
وكان 44 في المائة من المستطلعة آراؤهم (600 شخص)، قد اعتبروا أنفسهم يمينيين و20 في المائة وسطا ليبراليا و21 في المائة في اليسار. وقال 53 في المائة ان هدف الحصار كان سياسيا وحزبيا وليس حفاظا على أمن اسرائيل، نصفهم رأى ان الحكومة الاسرائيلية استهدفت أن تثير بالحصار غضب الفلسطينيين على حكومة حماس فيطيحون بها، ونصفهم قال ان الهدف كان تجنيد الجمهور الفلسطيني لكي يمارس الضغط على حكومته ويجبرها على تغيير سياستها.
لكن 76 في المائة قالوا ان اسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها هذه، فيما قال 83 في المائة انهم يعتقدون بأن الحصار على قطاع غزة حقق أهدافا عكسية وزاد من قوة حماس، بدلا من أن يضعفها.