موقع إنترنت اجتماعي لرجال الأعمال فقط

يستخدم من قبل المحترفين التجاريين لتحسين مستوى أعمالهم

TT

بالنسبة لمواقع الإنترنت الأخرى، ربما لا يحمل ذلك الموقع الكثير من الإثارة. فصفحاته مليئة بالنصوص ومعظم هذه النصوص تمتاز باللون الأزرق، وهناك بعض الصور القليلة وليس هناك أي مقاطع فيديو. لكن موقع «لينكيدإن» وهو شبكة اجتماعية للمهنيين، لا يمتاز بجودة التصميم. وعلى خلاف مواقع مثل الفيس بوك وماي سبيس، فإن هذا الموقع يستهدف الأفراد الذين يبحثون عن الأعمال ويتناقشون حولها. وقد أعلن موقع لينكيدإن عن أنه رفع رأسماله بمقدار 53 مليون دولار. ومن المنتظر أن يقوم موقع لينكيدإن الذي يفيد بأنه شركة ربحية، باستخدام الزيادة في رأس المال من أجل القيام بعمليات استحواذ جديدة وتوسيع عملياته في العديد من أنحاء العالم. ويقول السيد ناي، وهو رئيس مجلس إدارة لينكيدإن: «إننا نرغب في تأسيس أداة تجارية هامة وفعالة يتم استخدامها من قبل ملايين المحترفين التجاريين كل يوم لتحسين مستوى الأعمال التي يقومون بها».

ويتيح الموقع للمستخدمين متابعة نصائح المستشارين في كل مهنة من المهن المختلفة، بالإضافة إلى بناء شبكات العمل. كما يحتفظ المستخدمون بسير ذاتية على الموقع، كما يمكنهم وضع روابط لزملائهم وأعمالهم وتوسيع مدى شبكات العمل التي يقومون بإنشائها لتشمل أولئك الذين يتصلون بشبكة زملائهم. ومن شأن هذه الخدمات أن تساعد هؤلاء المستخدمين على البحث عن الخبراء الذين يمكنهم تقديم يد المساعدة فيما يواجههم من مشكلات خاصة بأعمالهم. ويبدو أن هذا الموقع يلقى إقبالا كبيرا. فعدد المستخدمين لهذا الموقع في ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا قد تضاعف ثلاث مرات عن العام الماضي، حسبما أفادت نيلسون أونلاين. ويصل عدد مستخدمي هذا الموقع إلى نحو 23 مليون مستخدم وهو عدد أقل كثيرا عن عدد مستخدمي المواقع الشهيرة مثل الـ«فيس بوك» أو «ماي سبيس»، حيث يبلغ عدد مستخدمي كل من الموقعين نحو 115 مليون شخص، لكن موقع لينكيدإن ينمو بصورة أكبر من هذين الموقعين الآخرين. وللموقع وسائل مختلفة ومتنوعة لجلب المال أكثر من تلك الوسائل التي تحاول المواقع الأخرى تنفيذها والتي تتركز في الحصول على دولارات الإعلانات على مواقعها.

وسوف يحقق موقع «لينكيدإن» ربع عوائده المقدرة بنحو 100 مليون دولار من الإعلانات خلال هذا العام. (حيث يضع الموقع إعلانات لشركات مثل مايكروسوفت وساوث ويست للخطوط الجوية). ومن الوسائل الأخرى التي يستخدمها الموقع لجلب الأموال، الاشتراكات التي يدفعها المشتركون البارزون الذين يسمح لهم بالاتصال مباشرة بالمشتركين الآخرين دون تقديم مشترك آخر لهم.

* خدمة «نيويورك تايمز»