تخوف مصدر خليجي مطلع من عرض الحوافز الغربي لطهران من أجل تشجيعها على إيقاف تخصيب اليورانيوم. واعتبر المصدر الخليجي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن ما يقلق دول الخليج هو ما كشف عنه من إعطاء طهران دورا إقليميا في مستقبل المنطقة، وهو ما وصفه المصدر بالأمر «الخطير للغاية».
وفيما استبعد المصدر أن تكون الولايات المتحدة قد أطلعت دول المنطقة على تفاصيل عرضها لطهران، متوقعا رفضا صريحا من قبل الدول الخليجية حول ما يخص الدور الإقليمي لطهران، قال المصدر «إذا كانت إيران، بدون أن يكون لها دور إقليمي، تحتل الجزر الإماراتية وتلوح بالمطالبة بالبحرين بين الحين والآخر، فما هو المنتظر من إيران في حال أعطيت حقيقة مساحة من الحضور الإقليمي أو الدولي».
غير أن المصدر قال إن دول الخليج ترحب بأن يكون هناك حل سلمي للملف النووي الإيراني، معتبرا أن رفع الحصار الاقتصادي عن إيران لا يقلق دول الخليج العربي بل يسعدها، وأضاف «ليس هناك اعتراض على أي صفقة تقدم للجارة إيران، لكن بشرط أن لا تكون على حساب استقرار دول الخليج وبعيدا عن أي إخلال بالتوازنات الأقليمية الحالية».