المفتي الجوزو: المعارضة تتوزع الأدوار لإضعاف الرئيس اللبناني.. وعون «حصان طروادة»

TT

اكد مفتي جبل لبنان، الشيخ محمد علي الجوزو، ان حقيبة وزارة الدفاع في الحكومة العتيدة لن تكون في يد المعارضة، التي لن تمتلك الجيش والمقاومة في آن واحد. وتساءل في تصريح ادلى به امس، اذا كانت المعارضة «تتوزع الأدوار لابتزاز رئيس الجمهورية، وإذا كان رئيس تكتل «التغيير والاصلاح»، النائب ميشال عون، يقوم بدور «حصان طروادة» لإضعاف دور الرئيس، ويحاول تغطية فشله في الوصول الى الرئاسة «عن طريق ارباك الرئيس والتهجم على رئيس الوزراء والافتراء على شباب تيار المستقبل».

وقال الجوزو: «هناك اناس احترفوا التعطيل. وينطلقون في مواقفهم من عقد نفسية تتحكم في حياتهم كلها ولا يستطيعون التحرر منها.. ان مشروعهم هو التعطيل، ولا شيء سوى التعطيل. وهم يرفعون شعارات وهمية يغطون بها انحرافاتهم واخطاءهم. وأخطر هذه الشعارات في لبنان؛ الطائفية والمذهبية لأنها تخاطب غرائز الناس وتلغي عقولهم، فيتحركون بوحيٍ من العصبيات القبلية والجاهلية. هذا ينادي بالدفاع عن المسيحيين، وكأنه وحده المسيحي في لبنان ولا مسيحي قبله ولا بعده. وذاك يرفع شعار المقاومة وكأن لا مقاوم قبله ولا بعده. وكلا الطرفين يوحي لمن حوله أنه وحده يجترح المعجزات. فالذي يركب موجة تهميش المسيحيين يريد ان يهمش جميع اللبنانيين تحت هذا الشعار. أما الآخر فإنه يعتقد انه حقق انتصارات تاريخية على اسرائيل، وانها منيت بهزيمة نكراء في تموز 2006، وانه لو تُرك يكمل معركته لأباد اسرائيل وقضى على الكيان الصهيوني. وينسى او يتناسى ان الدمار الذي اصاب لبنان يزيد مائة ضعف على ما اصاب الكيان الصهيوني»، لافتا الى «ان الفرق بيننا وبين اسرائيل ان هناك مَنْ يحاسب، اما هنا فالانتصار الالهي فوق كل حساب». واضاف الجوزو: «بلغ بنا الغرور ان فرضنا سلاحنا على الداخل وقتلنا الناس في بيروت على الهوية، واعتدينا على حرمات المدنيين واوجدنا شرخا كبيرا وجرحا عميقا في النفوس». وتساءل: «لماذا يريد بعضهم ان يفرض نفسه بالقوة على الآخرين؟ وهل ان ما يحدث توزيع للأدوار بين اطراف المعارضة لابتزاز رئيس الجمهورية في بداية عهده؟ وهل نعتبر العماد عون حصان طروادة لإضعاف دور رئيس الجمهورية خدمة للآخرين؟ وهل يحاول عون تغطية فشله في الوصول الى الرئاسة عن طريق إرباك الرئيس وتعطيل اتفاق الدوحة والتهجم على رئيس مجلس الوزراء والافتراء على شباب تيار المستقبل في البقاع وطرابلس؟». واكد: «لن تكون وزارة الدفاع في يد المعارضة. لن تمتلك المعارضة الجيش والمقاومة في آنٍ واحدٍ. وإن حماية البلاد في يد رئيس الجمهورية وحده لانه الحاكم والحَكَم».