مصدر مصري: الأيام المقبلة.. اختبار نوايا للفلسطينيين والإسرائيليين بشأن التهدئة

قال إنه لو ارتفع منسوب الثقة بينهما سنتحدث عن فتح تدريجي للمعابر

TT

أكد مصدر مصري مطلع أن القاهرة تلمس جدية من الطرفين (الإسرائيلي والفلسطيني) في تنفيذ اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه أول من أمس، معرباً عن أمله في التزام الجانبين ببذل كل الجهد لإنجاحه.

وقال المصدر في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن الأمر يحتاج إلى تثبيت التفاهم لفترة معينة من الزمن «لم يتم تحديدها»، مشيراً إلى «أن الأيام المقبلة تعتبر اختباراً للنوايا من كل طرف إزاء الطرف الآخر.. وإذا نجح هذا الاختبار وتم التوصل بالفعل إلى رفع منسوب الثقة ولو قليلا بين الطرفين يمكن بعد ذلك الحديث عن الفتح التدريجي للمعابر بالشكل الذي يعود إلى طبيعته».

واكد المصدر أن القاهرة تواصل جهودها مع الأطراف المعنية حتى يتم تنفيذ باقي مراحل الرؤية المصرية بشأن التهدئة المتبادلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في غزة والضفة الغربية، مشددا على إن مصر أنجزت المرحلة الأولى من هذه الرؤية والمتمثلة في بدء تهدئة متبادلة ومتزامنة في قطاع غزة أولا اعتباراً من الساعة السادسة صباح اليوم.

وردا على سؤال عن توقيت بدء المرحلة الثانية، قال «إننا لم نضع توقيتات محددة لبدء المراحل وما نشر في الصحف مجرد اجتهادات لكن الجانب المصري يعمل مع الجانبيين الفلسطيني والإسرائيلي بكل جهد ممكن لتنفيذ باقي المراحل». وحول عملية تبادل الأسرى، قال المصدر «إن إسرائيل تحدثت عن موضوع الجندي الأسير، وأرادت أن تربطه من الأساس بالمرحلة الأولى من هذه التهدئة لكن أمكن الحديث معهم وإفهامهم أن هذا الأمر يمكن أن يأتي لاحقا والمهم أن تبنى الثقة بين الجانبين بشكل يسمح بالتدرج في التنفيذ. وأضاف «نحن تريد أن نصل إلى كافة العناصر التي نود الوصول إليها ومن ضمنها عنصر الجندي ومجموعة الأسرى الفلسطينيين الذين يفترض وينتظر الإفراج عنهم وأيضا استكمال موضوع فتح المعابر بشكل كامل وبشكل يرضي الجمهور الفلسطيني داخل قطاع غزة»، معرباً عن الأمل «في الوصول إلى هذه المرحلة عندما يتم بالفعل تثبيت عناصر التهدئة في مراحلها الأولى».

من ناحية أخرى، أعادت السلطات المصرية أمس فتح معبر رفح على الحدود بين مصر وغزة من جانب واحد لعودة مئات الفلسطينيين العالقين بالجانب المصري من الحدود منذ إغلاق الحدود بين الجانبين في فبراير (شباط) الماضي. وقال هاني الجبور، مسؤول الارتباط المصري ـ الفلسطيني في المعبر إنه يتوقع أن يصل عدد الفلسطينيين الذين سيسمح بعبورهم نهاية اليوم ما بين 300 إلى 400 فلسطيني. وأضاف أن السلطات المصرية لم تحدد ما إذا كان سيتم فتح المعبر لمدة يوم واحد أم سيستمر فتحه عدة أيام. وأضاف أن المعبر فتح بشكل استثنائي لعبور الفلسطينيين، وبينهم عدد كبير من الموجودين بالأراضي المصرية منذ إغلاق الحدود مع القطاع في 13 فبراير الماضي، إضافة إلى عدد من المرضى والجرحى الذين أنهوا علاجهم بمصر وعدد من الفلسطينيين العائدين من الخارج لقضاء إجازاتهم مع ذويهم بقطاع غزة. وقال مسؤول حدودي آخر إن بين الذين سيسمح بعودتهم نحو 35 من المرحلين الفلسطينيين القادمين من دول عربية وأجنبية.