تباين في تفسيري حماس وإسرائيل لاتفاق التهدئة

رغم التوافق حول وقف كل أنماط النشاط العسكري

TT

اتفاق التهدئة بين حماس وإسرائيل الذي يفترض ان يكون قد دخل حيز التنفيذ في الساعة السادسة من صباح هذا اليوم، ليس ككل الاتفاقات.. فهو اتفاق شفوي لم يوقعه أي من الطرفين. وبعبارة اخرى ليس هناك نص مكتوب يمكن الرجوع اليه في حال الخلاف بين الطرفين. ولهذا جاء تفسير كل منهما لفهمه للاتفاق متباينا.

ومصر باعتبارها الدولة الوحيدة التي رعت هذا الاتفاق على مدى 4 اشهر تقريبا، فهي التي ستلعب الدور في تطبيقه، لأنها الطرف الوحيد الذي يعرف خفاياه وتفاصيله.

* تفسير حماس ـ الموافقة على الوقف المتبادل لكافة الاعمال العسكرية بدءا من يوم الخميس الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي. ـ مدة التهدئة 6 اشهر حسب التوافق الوطني الفلسطيني.

ـ يتم تنفيذ التهدئة بالتوافق مع مصر وفي ظل رعايتها.

ـ فتح المعابر بشكل جزئي خلال الساعات التالية التي تلي دخول التهدئة حيز التنفيذ. ـ تعمل مصر لاحقا على تنفيذ التهدئة الى الضفة الغربية. ـ في الاسبوع التالي للتهدئة تستضيف مصر لقاء يضم السلطة الفلسطينية وحركة حماس والجانب الاوروبي من اجل مناقشة آليات فتح معبر رفح.

* التفسير الإسرائيلي ـ في الساعة السادسة من صباح اليوم (الخميس) يتوقف اطلاق الصواريخ والقذائف وأي نوع من اطلاق النار الفلسطيني من قطاع غزة باتجاه اسرائيل، وتوقف اسرائيل في الوقت نفسه عملياتها العسكرية برا وبحرا وجوا وتوقف أيضا عمليات التفتيش والاعتقال وحتى عمليات الرصد من داخل قطاع غزة.

ـ في الساعة الثامنة، أي بعد ساعتين، تعيد اسرائيل فتح معبر كارني لنقل البضائع، وتزيد الكميات بنسبة 50% (من 60 شاحنة في اليوم الى 90 شاحنة).

ـ ابتداء من يوم الأحد، تبدأ عملية تدريجية لفك الحصار عن قطاع غزة، بحيث تضاف في كل يوم بضاعة جديدة أو شاحنات أخرى، وذلك ليس فقط في المواد الغذائية والأدوية، بل أيضا مواد البناء والأدوات الزراعية. وحتى نهاية الأسبوع، ستبدأ اسرائيل السماح للفلسطينيين، لأول مرة منذ فرض الحصار، نقل البضائع بالاتجاه المعاكس، حيث وافقت اسرائيل على استيراد المنتوجات المصنوعة في قطاع غزة لتسويقها في اسرائيل أو لنقلها الى الأردن.

ـ في يوم الاحد ايضا، تستأنف المفاوضات بين اسرائيل وحماس، بوساطة مصر، حول صفقة تبادل أسرى، التي كان الطرفان قد اتفقا على أن تتم بإطلاق سراح الجندي الاسرائيلي، جلعاد شليط، مقابل 450 أسيرا فلسطينيا. والخلاف بينهما يتركز حول أسماء الأسرى الفلسطينيين، حيث ان حماس طلبت اطلاق 101 أسير من تعتبرهم اسرائيل «خطيرين للغاية كون أيديهم ملطخة بالدم»، وقد وافقت اسرائيل على 71 منهم، وترفض اطلاق البقية.