الجيش الأميركي يتهم «مرتبطين» بإيران بتفجير منطقة الحرية في بغداد

قال إن «مجموعة خاصة» يقودها حيدر الفؤادي أرادت منع سنة من العودة لبيوتهم

عراقيون يبكون أمس أقاربهم الذين قتلوا بانفجار أول من أمس في منطقة الحرية ببغداد (رويترز)
TT

اتهم الجيش الاميركي أمس واحدة من «المجموعات الخاصة»، التي تتهم الولايات المتحدة إيران بتدريبها وتمويلها وتسليحها، بأنها وراء تفجير السيارة المفخخة في مرآب للحافلات في منطقة الحرية في شمال بغداد اول من امس بهدف منع عائلات سنية مهجرة من العودة الى منازلها. واوضح بيان للجيش ان «معلوماتنا الاستخباراتية تؤكد ان مجموعة خاصة يقودها المدعو حيدر مهدي كاظم الفؤادي تقف وراء عملية التفجير». ويطلق الجيش الاميركي مصطلح «المجموعات الخاصة» على متطرفين شيعة، انشق معظمهم عن «جيش المهدي» التابع لرجل الدين مقتدى الصدر. ونقلت وكالة رويترز عن البيان قوله «نوع الشاحنة التي استخدمت والمواد المتفجرة تشير الى ان تنظيم القاعدة ليس هو المسؤول».

الى ذلك، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن اللفتنانت كولونيل ستيفن ستروفر المتحدث باسم الجيش قوله ان «الفؤادي أمر بتنفيذ الهجوم من اجل تأليب الشيعة ضد السنة، الذين يرغبون في العودة الى منازلهم في حي الحرية وللحفاظ على الاتاوات من ايرادات تأجير العقارات لدعم انشطته الشائنة». من جهته، استنكر رئيس الوزراء نوري المالكي «الجريمة البشعة» لكنه لم يتهم كما جرت العادة «الصداميين» و«القاعدة».

من جانبها قالت مصادر الشرطة العراقية ان حصيلة الانفجار «ارتفعت الى ثلاثة وستين قتيلا وخمسة وسبعين جريحا». واضافت المصادر «من بين القتلى اربعة اطفال وخمس نساء ومن بين الجرحى 12 طفلا و11 امراة».