بعد انتهاء مهلة الأربعة أيام، التي منحها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للمسلحين في محافظة ميسان، تنطلق اليوم في المحافظة عملية «بشائر السلام» لبسط سلطة القانون، ولكن من دون فرض حظر للتجوال.
وقال عبد الكريم خلف، قائد العمليات في وزارة الداخلية العراقية، في تصريح لـ«الشرق الاوسط» من مدينة العمارة، مركز المحافظة، انه لن يكون هناك حظر للتجوال مع بدء الخطة الامنية للعملية، مؤكدا ان القوات العراقية وبعد سلسلة التجارب في محافظات البصرة والموصل وبغداد اصبحت قادرة على السيطرة الامنية بدون الحاجة لفرض حظر للتجوال. واكد خلف ان اكداسا كبيرة من الاسلحة وجدت في المدارس والساحات والشوارع، مشيرا الى ان عددا من المسلحين سلموا اسلحتهم وقد افرج عنهم بعد كتابة تعهد بعدم تكرار امتلاكها، من دون ان يحدد عدد المسلحين.
من جانبه اكد عادل مهودر، محافظ ميسان، ان المحافظة تتمتع بهدوء كبير نتيجة للتواصل مع شيوخ العشائر ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين الذين تخوفوا بادئ الامر من العملية التي سرعان ما منحتهم الطمأنينة وهي على وشك البدء. وقال مهودر في تصريح لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من محافظة ميسان، ان الهدوء يلف شوارع المدينة وان القوات العراقية تسيطر على كل منافذها، وقد كان هناك تعاون منقطع النظير بين المواطنين وهذه القوات.