رئيس «دعوة الإيمان» يهاجم عون ويعتبره شريكا لحزب «ولاية الفقيه الإيراني» في غزو بيروت

دعا السلفيين في كل لبنان إلى لم الشمل عبر ميثاق جامع

TT

دعا رئيس «دعوة الايمان والعدل والاحسان» حسن سعيد الشهال «السلفيين في كل لبنان الى «لم الشمل ووحدة الصف عبر ميثاق تعاوني جامع دفاعاً عن اهل السنة والجماعة قاطبة». وهاجم، في بيان اصدره امس، رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون لطعنه بصلاحيات رئيس مجلس الوزراء. واتهمه بأنه «شريك في غزو بيروت واجتياحها بسبب تأييده لسلاح حزب ولاية الفقيه الايراني وغيره». كما اتهمه بـ«التحريض الدائم ضد رموز السنة في لبنان وفي مقدمهم الرئيس فؤاد السنيورة والشيخ سعد رفيق الحريري». ورد على ما صرح به عون اول من امس حول حصول عمليات تسلح في شمال لبنان قائلاً: «لو كان أهل السنة في لبنان يتسلحون لما استطاعت ميليشيات حلفائك غزو بيروت».

وقال الشهال: «نستغرب كل الاستغراب ما تروجه بعض وسائل الاعلام من شكوك واتهامات للتيار السلفي. ونحب، توضيحاً للحقائق امام الرأي العام، ان نعلن ان السلفيين موجودون في لبنان منذ نشوء دولة لبنان الكبير بل وقبل ذلك على الوجه الصحيح. وبالتالي فهم ليسوا بحاجة لأن يعوّمهم احد فيتخذهم مطية لمآرب سياسية اياً كانت». وأضاف: «ان دعوة السلفيين للاستنهاض السني العام دفاعاً عن العقيدة والنفس والعرض والمال واجب شرعي وفرض تعبدي اسلامي لا يجوز السكوت عن اعلانه والعمل بمضمونه لأنه حافظ على الذات من الاستهداف والضياع».

وحمل الشهال على «الذين يتخوفون من صعود التيار السلفي سياسياً وهم يقبضون الرواتب العالية من المال النظيف»، قائلاً انهم «يؤدون دورهم التخويني التخويفي بتصنيف الدعوة السلفية الطيبة في دائرة الارهاب والاصولية المتطرفة الضيقة، من جهة، وبإثارة المخاوف لدى تيار المستقبل من صعود السلفيين على حسابه، من جهة اخرى. انها لعبة خبيثة شيطانية هدفها الأوحد والأساسي الحرب الدائمة على الاسلام ومنع قيام حكم وطني متوازن في لبنان ينعم فيه المواطنون بالامن والاستقرار ويكون لأهل السنة فيه دورهم الفاعل والريادي متفاعلاً مع ادوار الطوائف اللبنانية الاخرى في ربوع الوطن قاطبة».

وتوجه الى النائب عون بالقول: «ان اللبنانيين تعبوا كثيراً وبذلوا جهوداً كبيرة حتى توصلوا الى اتفاق الطائف الذي ارسى قواعد الدولة اللبناية الحديثة. فلا يجوز لك ان تطعن بصلاحيات رئيس مجلس الوزراء التي هي جزء اساسي من هذه القواعد الدستورية. كما اننا لنعجب اشد العجب من اتهام الناس في طرابلس بالتسلح هذه الايام. فهذه تهمة باطلة لا اساس لها من الصحة. ولو كان اهل السنة في لبنان يتسلحون لما استطاعت ميليشيات حلفائك من حزب ولاية الفقيه الايراني وغيره من غزو بيروت واجتياحها. من هنا نعتبرك شريكاً في هذا الاجتياح العدواني المشهود بسبب تأييدك سلاحه ودفاعك عنه وخطابك التحريضي الدائم ضد رموز السنة في لبنان وفي مقدمهم الرئيس فؤاد السنيورة والشيخ سعد رفيق الحريري». وختم الشهال بيانه بدعوة «السلفيين في كل لبنان وبمختلف اسمائهم وكافة جمعياتهم وتجمعاتهم الى لم الشمل ووحدة الصف عبر ميثاق تعاوني جامع».