متظاهرون يرشقون موكب السفيرة الأميركية بالحجارة

احتجاجاً على «وقاحة» زيارتها إلى جنوب لبنان

شرطيان لبنانيان يحرسان سيارة كانت في عداد موكب القائمة بأعمال السفارة الاميركية في لبنان، ميشال سيسون، بعد ان رشقها مناصرو حزب الله بالحجارة احتجاجا على زيارتها لبلدة النبطية في جنوب لبنان امس (أ ب)
TT

تسببت الزيارة المفاجئة التي قامت بها امس القائمة بأعمال السفارة الاميركية في بيروت ميشال سيسون الى منطقة النبطية، بحركة احتجاجية واسعة من قبل عشرات المواطنين الذين رشقوا موكب سيسون بالحجارة وأطلقوا هتافات التنديد اثناء وجودها في منزل رئيس جمعية تجار النبطية عبد الله بيطار في بلدة ميفدون. وقد تمكن فريق المواكبة التابع للسفارة الاميركية من اخراج سيسون وسط صرخات وهتافات التنديد من المحتجين الذين حاصروا احدى سيارات الموكب التي تعطلت، قبل ان تحضر رافعة تابعة لقوى الامن الداخلي وتنقلها الى مجمع درك النبطية. وفي التفاصيل، أن سيسون كانت في اطار جولة تقوم بها لاول مرة الى منطقة النبطية، وهي الزيارة الاولى ايضا لوفد دبلوماسي اميركي الى النبطية بعد عدوان تموز 2006، ورافقها وفد من دبلوماسيي السفارة ومسؤولون في وكالة التنمية الاميركية ومؤسسة «ميرسي كور».

وكان الوفد الاميركي في المحطة ما قبل الاخيرة في النبطية حيث زار منزل رئيس جمعية تجار النبطية عبد الله بيطار في بلدة ميفدون. وقد التقته سيسون مع افراد عائلته وانضمت معهم الى مائدة الغداء، عندما تجمع عشرات من المواطنين الذين قدموا من مختلف القرى المحيطة بميفدون واطلقوا هتافات «الموت لاميركا» و«الموت لاسرائيل» و«ان كل مصائبنا من اميركا». ووصف بعض المتظاهرين «وجود اميركا في عقر دارنا» بـ«الوقاحة».

واعطى المتظاهرون مهلة خمس دقائق لسيسون لمغادرة المنطقة، الأمر الذي أثار حالا من التوتر، حيث استنفر عناصر المواكبة التابعة للسفارة الاميركية فاتخذوا احتياطات أمنية لترتيب اخراج سيسون من المنزل، بالتعاون مع عناصر قوى الامن الداخلي الذين ضربوا طوقا حول المكان. لكن حشود المحتجين لاحقت موكب سيسون حتى حين خروجها من المنزل ورشقوه بالحجارة وتمكنوا من محاصرة احدى سيارات المواكبة التي كانت تقل احدى الدبلوماسيات الاميركيات. وعملت عناصر امنية اميركية على نقلها من السيارة المعطلة الى سيارة اخرى، قبل ان يتجه موكب سيسون نحو بيروت من دون اكمال برنامج جولته.