واشنطن تجمد ممتلكات وأموال دبلوماسيين فنزويليين من أصول لبنانية وتحظر التعامل معهم

TT

أعلنت واشنطن عن حظر وتجميد اموال اثنين من مواطني فنزويلا من أصل لبناني ومنع الاميركيين، سواء كانوا شركات او افرادا، من التعامل معهم.

وقالت وزارة الخزانة الاميركية في بيان اصدرته حول الموضوع، إن غازي نصر الدين وفوزي كنعان، وهما يتمتعان بحصانة دبلوماسية، يقدمان دعماً مالياً لحزب الله اللبناني، الذي تدرجه السلطات الاميركية في خانة «المنظمات الارهابية». وشمل قرار الوزارة الاميركية كذلك وكالتين للسفر هما «بيبلوس» و«هلال» يملكهما كنعان في كراكاس، عاصمة فنزويلا. ونسب الى كنعان قوله بعد صدور القرار «هذه مجرد أكاذيب... ماذا أفعل بحزب الله؟ انا لا أعرف هذه الجماعة، ولا أعرف احدا ينتمي اليها». وقالت وزارة الخزينة انها طلبت التحري عن وجود ممتلكات او اموال باسم الشخصين في الولايات المتحدة. وقال آدم سزبين، مدير مكتب مراقبة الممتلكات الخارجية في وزارة الخزانة، «إنه لأمر مزعج عندما نجد حكومة فنزويلا توظف وتوفر مكاناً آمناً لأشخاص يعملون على تقديم مساعدات وتبرعات لحزب الله، وندعو الحكومات في جميع انحاء العالم للتصدي لنشاطات حزب الله وإفشالها». وأفادت تحريات السلطات، طبقاً لبيان وزارة الخزانة الاميركية، ان نصر الدين استغل موقعه كدبلوماسي فنزويلي ورئيس المركز الشيعي في العاصمة كراكاس لتقديم مساعدات مالية لحزب الله. وتتضارب المعلومات الاميركية والفنزويلية حول ما إذا كان قد عمل دبلوماسياً في لبنان وسورية. ونصر الدين متهم بتقديم استشارات لممولي حزب الله وبتزويدهم بمعلومات حول حسابات مصرفية بحيث تذهب الاموال المودعة مباشرة الى حزب الله، كما انه نظم زيارات لمسؤولين من حزب الله الى ايران. ووصفت الوزارة كنعان بانه ممول بارز لحزب الله، وسبق له ان زار ايران مع اعضاء آخرين من الحزب، كما انه استعمل وكالة سفر «بيبلوس» التي يملكها لنقل الأموال من فنزويلا الى لبنان. وقبل سنتين ساعد على تسفير عضوين من حزب الله في البرلمان اللبناني الى فنزويلا بمناسبة افتتاح المركز الاسلامي الشيعي، وجمع تبرعات. وساعد على تسفير اعضاء من حزب الله اللبناني الى فنزويلا، وناقش مع بعضهم نشاطات، منها امكانية خطف، والقيام بعمليات ارهابية. وقال كنعان، الموجود حالياً في كراكاس، إنه أغلق وكالة «بيبلوس» قبل سنة مضت، وهو بصدد إغلاق وكالة «هلال»، مؤكداً انه لم يعد يعمل حالياً في قطاع السفريات، وقال إن لديه بالفعل اموالاً في الولايات المتحدة، بيد انه قال انها لم تجمد، مشيراً الى ان هذه الحسابات موجودة في بعض البنوك، لكنه لم يشأ ان يوضح هل سحبها أم لا .  وفي نفس الوقت اعلنت وزارة الخزينة تجميد الممتلكات الاميركية لاثنين من قادة اتحاد الجهاد الاسلامي في اوزبكستان .