«كتائب القسام» تتوعد إسرائيل بـ«ضربة تهز» كيانها في حال لم تلتزم بالتهدئة

هنية: التهدئة تسرع التفاوض حول صفقة تبادل الأسرى

TT

توقع رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية أن يؤدي اتفاق التهدئة بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل الى تسريع التفاوض لإنجاز صفقة تبادل الاسرى بالجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شليط، متمنياً أن يتم انجاز الصفقة في وقت قريب. وفي تصريحات للصحافيين صباح أمس استدرك هنية قائلا إن نجاح الصفقة يتوقف بشكل اساسي على مدى استجابة اسرائيل للمطالب التي وضعتها فصائل المقاومة للإفراج عن شليط. وتأتي تصريحات هنية هذه في ظل تأكيد مصادر اسرائيلية أن اتصالات غير مباشرة ستجري ابتداء من بعد غد بين حركة حماس وإسرائيل في القاهرة من اجل التوصل لاتفاق في هذه القضية. وأكد هنية أنه وحسب الاتفاق سيرفع الحظر عن جميع المواد التي تم حظر توريدها مع فرض الحصار، بعد عشرة ايام على سير مفعول التهدئة. واشار هنية الى أنه في ما يتعلق بمعبر رفح فأن مصر ستجري اتصالات مع كل من حماس والرئاسة الفلسطينية والاتحاد الاوروبي للبحث في آلية اعادة فتحه، مع تشديده على أن مصر ستتولى السماح بمرور الحالات الانسانية. وعزا هنية التوصل الى اتفاق التهدئة الى «الصمود الفلسطيني وادارة الأزمة بحكمة». الى ذلك حذرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس اسرائيل من مغبة خرق التهدئة. وجاء في بيان لها تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه «إن كتائب القسام جاهزة وعلى أتم الاستعداد لتوجيه ضربة عسكرية تهزّ دولة الكيان الصهيوني إذا لم يلتزم العدو بكافة بنود التهدئة المتفق عليها»، مضيفاَ أن «العدو سيتحمل نتائج أي حماقات قد يرتكبها، لأن يد المقاومة ستكون قادرة ـ بقوة الله ـ على الوصول إلى حصون العدو والبطش به». واضاف البيان «ان التهدئة ضرورة مرحلية لشعبنا تخفيفاً للمعاناة وتعزيزاً لخيار الممانعة والصمود والمقاومة، وهي ليست هدية مجانية للاحتلال بأي حال من الأحوال»، مهددة بأن ردّ القسّام على نقضها سيكون مدوّياً».

وهدد البيان بأن كتائب القسام «سترد على أي عدوان ضد أرضنا وشعبنا، وهي جاهزة بعون الله لكل الاحتمالات، ولن تسمح للاحتلال أن يغدر بأهلنا دون ردّ قوي يهزّ أركانه».

وقبيل دخول التهدئة حيز التنفيذ بساعة ونصف، قتل فلسطيني وأصيب اثنان آخران جراء انفجار صاروخ اطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية على مجموعة من المواطنين قرب مسجد الإحسان في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية أن صاروخا واحدا اطلق على المنطقة اسفر عن مقتل رامي أبو سويرح أحد أفراد شرطة حفظ النظام وإصابة اثنين آخرين.